طريقة انتقال عدوى فيروس الورم الحليمي البشري
قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك أكثر من 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري، منها 14 نوعًا على الأقل يسبِّب السرطان من أبرزهم سرطان البروستاتا وسرطان عنق الرحم وتُعرَف بالأنواع شديدة الخطورة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني أن فيروس الورم الحليمي البشري هو العدوى الفيروسية الأكثر شيوعًا في المسالك التناسلية، فمعظم النساء والرجال سيصابون بالعدوى عند نقطة ما من حياتهم، وبعضهم قد تعاوده الإصابة.
كيف ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري؟
وأوضحت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني أن فيروس الورم الحليمي البشري ينتقل عبر الاتصال الجنسي، ويصاب معظم الناس بعدوى الفيروس بعد بدء ممارسة النشاط الجنسي بفترة وجيزة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك أنواعًا كثيرة لفيروس الورم الحليمي البشري، والعديد منها لا يسبِّب مشاكل، وعادةً ما تتلاشى حالات العدوى بالفيروس دون أي تدخّل في غضون بضعة أشهر بعد اكتسابها.
ويزول نحو 90% من حالات العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري خلال سنتين، وقد تستمر نسبة ضئيلة من حالات العدوى بأنواع معينة من الفيروس وتتطور إلى سرطان عنق الرحم، وفقًا للمنظمة العالمية.
الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم
ويتسبَّب نوعان من فيروس الورم الحُليمي البشري 16و18 في %70 من سرطانات عنق الرحم والآفات السابقة لتسرطُن عنق الرحم، وهو من أكثر السرطانات شيوعًا لدى النساء القاطنات في مناطق أقل تقدمًا، بما قُدِّر بـ 570 ألف حالة جديدة في عام2018 .
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الخطر الذي يتهدّد النساء كافة هو أن تصبح العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري مزمنة وأن تتطوّر الآفات السابقة للتسرطُن ما يؤدي إلى سرطان عنق الرحم.
ويستغرق تطور سرطان عنق الرحم لدى النساء صاحبات النظم المناعية العادية ما بين 15 و20 عامًا، وقد لا يستغرق سوى فترة تتراوح بين 5 و10 أعوام لدى النساء اللاتي يعانين من ضعف نظمهن المناعية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
علاقة فيروس الورم الحليمي البشري بسرطان البروستاتا
في السياق ذاته، أكد فريق بحثي من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا أن فيروس الورم الحليمي البشري أحد العوامل المسببة لسرطان البروستاتا.
وبعدما جمع الفريق البحثي الأسترالي نتائج 26 دراسة سابقة لإنشاء أكبر قاعدة أدلة حتى الآن تربط فيروس الورم الحليمي البشري بسرطان البروستاتا، اكتشفوا أن %22 من أنسجة البروستاتا تحتوي على آثار لهذا الفيروس، مقارنة مع %7 فقط من البروستاتا الحميدة.
ونقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن الباحثين قولهم: على الرغم من أن فيروس الورم الحليمي البشري ليس سوى واحد من العديد من مسببات الأمراض التي تم تحديدها في سرطان البروستاتا، إلا أنها العامل الممرض المعدي الوحيد الذي يمكن الوقاية منه بالتطعيم.