تصاعد التوترات حول مقتل نعيم قاسم بعد تصريحات غالانت الأخيرة
تثير تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أعلن استهداف شخصيات بارزة في حزب الله اللبناني، الكثير من التساؤلات حول إمكانية أن يكون نعيم قاسم، الأمين العام الحالي لحزب الله، هو الهدف الأول خلال الفترة القادمة.
ويأتي هذا بعد أن تولى قاسم منصب الأمين العام للحزب في 29 أكتوبر 2024، خلفًا لحسن نصر الله الذي اغتيل مؤخرًا، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والأمني بين إسرائيل وحزب الله.
غالانت، السياسي والعسكري الإسرائيلي، يشغل حاليًا منصب وزير الدفاع في حكومة الطوارئ الإسرائيلية. ولد في 8 نوفمبر 1958 في مركز يافا، تل أبيب، ويمتلك خبرة عسكرية واسعة، حيث شغل سابقًا منصب رئيس القيادة الجنوبية لجيش الدفاع الإسرائيلي، إضافة إلى مناصب وزارية أخرى كوزير التعليم، ووزير البناء والإسكان، ووزير استيعاب المهاجرين. يعد غالانت أحد الشخصيات البارزة في حزب الليكود، ويحتفظ بنفوذ كبير داخل الحكومة الإسرائيلية الحالية.
أما نعيم قاسم، فيعد من الشخصيات الشيعية البارزة في لبنان وأحد أهم قادة حزب الله. وُلد قاسم في كفر فيلا عام 1953، ويبلغ من العمر 71 عامًا.
لديه خلفية تعليمية في الجامعة اللبنانية – الحدت، حيث تتلمذ على يد المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله. كما نشر العديد من الكتب، من ضمنها كتابه الشهير “مفاتيح السعادة”.
يعد قاسم شخصية مؤثرة في الحركة الشيعية، حيث شغل منصب نائب الأمين العام لحزب الله لمدة ثلاثة عقود، منذ 1991 وحتى توليه القيادة في 2024.
من جانب آخر، حذر السيد محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، نعيم قاسم من أن يلاقي مصير الأمين العام السابق حسن نصر الله.
هذا وفي مقابلة أجراها على قناة العربية ضمن برنامج “ساعة حوار”، أشار الحسيني إلى أن استهداف قادة حزب الله يأتي في سياق استراتيجيات أمنية تستهدف التنظيمات المسلحة في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، حيث باتت التهديدات الأمنية جزءًا من المشهد السياسي بين الطرفين.