اليمن الغد – تعز : توفيت مساء أمس المعمرة اليمنية “رقية أحمد عبدالجبار الأموي” عن عمر ناهز 110 أعوام، بعد حياة حافلة شهدت خلالها العديد من الأحداث التاريخية والتحولات الاجتماعية والسياسية في اليمن.
وُلدت الراحلة رقية عام 1914 مع بداية الحرب العالمية الأولى، في منطقة الشعوبة بمديرية المعافر، إحدى قرى ريف محافظة تعز.
حياة مليئة بالعطاء والمحبة
عرفت “رقية الأموي” بين أهالي قريتها وجيرانها بأنها كانت أمًا للجميع، مربية فاضلة، وامرأة محبة للخير. كانت شخصية دافئة، حريصة على جبر خواطر الناس، وتقديم ما تملكه لكل من يزورها.
في كل لقاء معها، كانت تسعى إلى أن يخرج زائرها مسرورًا بشيء من كرمها، ما جعلها نموذجًا للأم الحنونة والجار الكريم في مجتمعها.
عاصرت حقبًا تاريخية متعددة
عاصرت الراحلة عدة عصور وحقب تاريخية مهمة في اليمن، وشهدت نحو عشر فترات حكم من عهد الإمامة إلى الجمهورية. حيث عاشت في فترة تغييرات سياسية واجتماعية متعددة، أثرت في حياة المجتمع اليمني عبر قرن من الزمن.
وبذلك تعتبر رقية الأموي من أكبر المعمرين في اليمن، الذين عاصروا أجيالًا وشاهدوا تطورات البلاد وتحولاتها.
وفاة رقية الأموي وفاة معمرة يمنية
وفاة “رقية الأموي” تودع اليمن إحدى أقدم معمراتها مع وفاة المعمرة رقية الأموي، تفقد مديرية المعافر بمحافظة تعز شخصية محبوبة عُرفت بعطائها وكرمها، حيث كانت نموذجًا للمرأة الريفية الصبورة التي عاشت حياة طويلة مليئة بالتحديات والتغيرات، ما يترك أثرًا في قلوب كل من عرفها وسمع عنها.
