إلهان عمر هي عضوٌ في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، حيث تمثل ولاية مينيسوتا، وتُعد من الشخصيات البارزة كأول امرأة محجبة وواحدة من أوائل النساء المسلمات في الكونغرس.
وُلدت إلهان في الصومال قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة مع عائلتها كلاجئة، ثم حصلت على الجنسية الأمريكية، واهتمت منذ بداياتها السياسية بقضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
سبب الدعوات لسحب الجنسية من إلهان عمر
في الآونة الأخيرة، ظهرت دعوات من بعض السياسيين الجمهوريين لسحب الجنسية الأمريكية من إلهان عمر بناءً على تصريحات نُسبت إليها في خطاب ألقته في فعالية للاحتفال بانتخابات الصومال.
تضمنت هذه الدعوات مزاعم بوجود “ولاء مزدوج” لدى عمر، حيث زُعم أنها أدلت بتصريحات تُظهر ولاءها للصومال على حساب الولايات المتحدة. من بين الشخصيات التي قادت هذه الحملة عضو الكونغرس توم إمير وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، اللذان انتقدا تصريحات عمر، معتبرين إياها “معادية لأمريكا”.
موقف إلهان عمر من الانتقادات
إلهان عمر نفت هذه المزاعم تمامًا، مشيرة إلى أن الترجمة التي اعتمدت عليها بعض وسائل الإعلام كانت غير دقيقة ومضللة، وأنها خرجت عن السياق الحقيقي لكلماتها. أوضحت عمر أن ما قالته كان يهدف إلى دعم الصومال كدولة موحدة بما يتوافق مع السياسة الأمريكية العامة التي تدعم “الصومال الموحد”.
وأكدت أنها تعمل من أجل مصالح الولايات المتحدة وتخدم مواطني مينيسوتا الذين انتخبوها، مشيرة إلى أن هذه الادعاءات جزء من حملة تستهدف شخصيات مسلمة في المناصب العامة، وتعكس تمييزًا متجذرًا ضد المهاجرين والمسلمين
.
الجوانب القانونية واحتمالات سحب الجنسية
وفقًا للقوانين الأمريكية، فإن سحب الجنسية يتطلب إثبات قضايا كبيرة مثل التزوير في عملية التجنيس أو ارتكاب جرائم خطيرة ضد الدولة، وهو أمر لم يُثبت بحق إلهان عمر.
وأشار خبراء قانونيون إلى أن الدعوات لسحب جنسيتها تفتقر إلى أسس قانونية، حيث أن ما نُسب إليها لا يتوافق مع المعايير القانونية التي تبرر سحب الجنسية
ردود فعل الجمهور ومكانة إلهان عمر
بسبب مكانتها كواحدة من أولى النساء المسلمات في الكونغرس، تظل إلهان عمر محور اهتمام الإعلام والمجتمع الأمريكي. وتعتبر الانتقادات التي تتعرض لها جزءًا من التحديات التي يواجهها المسلمون والمهاجرون في المناصب العامة بالولايات المتحدة. وتؤكد إلهان مرارًا أنها ستواصل الدفاع عن القيم التي تؤمن بها وتخدم مصلحة جميع مواطنيها دون تمييز.
مصادر :
