إسعاد يونس ترد على موجة التنمر: “اعقلوا بقى… أنا مش صغيرة”

في واحدة من اللحظات التي كشفت جانباً إنسانياً حقيقياً من شخصية الفنانة إسعاد يونس، وجّهت مقدمة البرامج والجمهور رسالة حاسمة بعد تداول صور لها من دون مكياج أو فلاتر، وما رافقها من تعليقات قاسية على مواقع التواصل.
ظهرت يونس، التي اعتاد الجمهور رؤيتها بكاريزما هادئة وأسلوب ساخر، أكثر صراحة هذه المرة. لم تحاول تلطيف الرسالة أو تغليفها بعبارات دبلوماسية. قالتها كما يشعر أي إنسان يتعرض للضغوط نفسها:
“اعقلوا بقى… أنا مش صغيرة. العجز والسن الكبير عمره ما كان عيب. ولو حد طلب يتصور معايا من غير مكياج مش هرفض… هاتصور عادي.”
بداية حديث إسعاد يونس
القصة بدأت بصورة عفوية التقطها أحد المعجبين لإسعاد يونس خلال ظهور غير رسمي، من دون مكياج أو تجهيزات تصوير. الصورة انتشرت سريعاً، لتتحول إلى مادة للانتقاد والسخرية، وكأن العمر الذي تحتفل به يونس دائماً في أعمالها أصبح فجأة مدعاة للتنمر.
لكن ردها جاء ليقلب السياق: لم تدافع عن الصورة، بل دافعت عن الفكرة نفسها — أن التقدم في السن ليس خطأً يحتاج صاحبه إلى إخفائه.
رسالة أبعد من الموقف
اللافت أن حديثها لم يكن مجرد تبرير أو محاولة لاستعادة صورة مثالية. بدا كأنه تصريح لشخص اعتاد الضوء، لكنه لا يرى سبباً واحداً يمنعه من الظهور كما هو. أشارت ضمنياً إلى أن النجوم، مهما كانت شهرتهم، يمرون بمواقف يومية مثل أي شخص آخر، ولا يفترض أن يسقطوا ضحية معايير غير واقعية يفرضها فضاء رقمي سريع الأحكام.
كما أن تفاعل الجمهور بعد تعليقها أظهر تغييراً ملحوظاً: كثيرون رأوا في كلماتها دفاعاً عن كل امرأة تواجه الضغط نفسه، سواء كانت في دائرة الضوء أو خارجه.
بين الصورة والحضور
إسعاد يونس ليست من الفنانات اللواتي يبنين حضورهُن على “إطلالة الكمال”. شهرتها جاءت من تجربة طويلة في التلفزيون، وقدرتها على إدارة الحوارات بعمق ودفء، لا من طبقات المكياج. ربما لهذا شعرت أن من حقها أن تظهر كما تريد، لا كما ينتظر الآخرون.