ذكرى وفاة طلال مداح فنان صوت الأرض بعد 25 من رحيلة
تاريخ ومكان الميلاد: 5 أغسطس 1940، مكة تاريخ ومكان الوفاة: 11 أغسطس 2000، أبها

اليمن الغد – تقرير خاص
ذكرى وفاة طلال مداح : صوت عابر للزمن، وملامح هادئة تخفي خلفها شغفًا لا يهدأ… هكذا يتذكر السعوديون والعرب الفنان طلال مداح، الذي غاب جسدًا في مثل هذا اليوم قبل 25 عامًا، لكنه بقي حاضرًا في كل بيت ومقهى وركن هادئ يعشق الطرب الأصيل.
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان السعودي الكبير طلال مداح، الملقب بـ”صوت الأرض”، والذي غيّبه الموت في 11 أغسطس 2000 أثناء تقديمه وصلة غنائية على مسرح المفتاحة في مدينة أبها. ورغم مرور 25 عامًا على وفاته، ما زال إرثه الفني حاضرًا في وجدان محبيه وعشاق الطرب الأصيل.
صباح مختلف في أبها
في شوارع مدينة أبها، التي كانت شاهدة على آخر لحظاته، ما زال كبار السن يروون بحنين تلك الليلة الصيفية من عام 2000. كان المسرح المفتوح يضج بالتصفيق، والأضواء تنعكس على وجهه المبتسم، قبل أن يخفت كل شيء فجأة. “سقط الكرسي قبل أن يسقط هو”، يروي أحد منظمي الحفل، في إشارة إلى لحظة الانهيار المفاجئة على خشبة المسرح.
رحلة عمر لـ طلال مداح
وُلد طلال مداح في مكة المكرمة عام 1940، وشق طريقه الفني مبكرًا بصوت نقي جذب آذان المستمعين من أول أغنية. لم يكن مجرد مغنٍ، بل ملحنًا وموسيقارًا ساهم في رسم ملامح الأغنية السعودية الحديثة، وتعاون مع أسماء كبيرة مثل الأمير بدر بن عبد المحسن وعبد الله الفيصل. أغانيه “مقادير” و“زمان الصمت” و“وعد” لا تزال تُغنى وتُعاد، وكأنها صدرت بالأمس.
جمهور لا ينسى
حتى اليوم، مواقع التواصل الاجتماعي تمتلئ برسائل المحبة في ذكرى رحيله. أحد معجبيه كتب: “غادرتنا وأخذت معك زمن الفن الجميل… لكن صوتك باقٍ بيننا ما حيينا”. هذه المحبة العابرة للأجيال تؤكد أن إرثه تجاوز حدود المكان والزمان.
إرث لا يغيب
لم يكن رحيله نهاية الحكاية، بل بداية فصل جديد من التخليد. اسمه أصبح عنوانًا لقاعات ومهرجانات موسيقية، وصوره تزين شوارع جدة والرياض في مواسم الاحتفال بالفن. أما صوته، فما زال حاضرًا في الإذاعات وحفلات الطرب، شاهداً على أن “صوت الأرض” لا يموت.
سبب وفاة طلال مداح
في مشهد مؤثر، لفظ طلال مداح أنفاسه الأخيرة على خشبة المسرح، وبين يدي الجمهور الذي جاء ليستمتع بفنه. ذلك الرحيل المفاجئ ترك أثرًا عميقًا لدى محبيه، ورسّخ مكانته كأحد أعظم الأصوات في تاريخ الأغنية العربية.