في خبر أحزن الوسط الفني ومحبي الموسيقى في العالم العربي، رحل عن عالمنا الملحن والمطرب المصري محمد رحيم في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت الموافق 23 نوفمبر 2024.
توفي الفنان عن عمر يناهز 53 عامًا بعد مسيرة فنية مميزة، تاركًا إرثًا كبيرًا في مجال التلحين والغناء.
سبب وفاة محمد رحيم
توفي محمد رحيم نتيجة ذبحة صدرية تعرض لها قبل أيام، حيث تم نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة لتلقي العلاج. أجرى خلال هذه الفترة عملية تركيب دعامات وقسطرة في القلب، وعاد بعدها ليطمئن جمهوره عبر حسابه على فيسبوك، مؤكداً تحسن حالته الصحية. لكن خلال الساعات الماضية تعرض لأزمة صحية جديدة أدت إلى وفاته.
الشاعر تامر حسين، أحد أصدقاء الراحل المقربين، كان أول من أعلن الخبر عبر منشور على فيسبوك، حيث قال:
“إنا لله وإنا إليه راجعون، أسألكم الدعاء للمبدع العزيز الأخ المحترم الملحن الكبير محمد رحيم، ربنا يسكنه الجنة ويصبر أهله وذويه، جمعة مباركة وأحر التعازي للأسرة الكريمة.”
محمد رحيم: مسيرة فنية حافلة
بدأ محمد رحيم مسيرته الفنية بتعاون مع الموزع الموسيقي الشهير حميد الشاعري، حيث التقى به خلال إحدى الندوات بجامعة القاهرة. قدم رحيم خلال اللقاء بعضاً من ألحانه، مما أثار إعجاب الشاعري. وتمت دعوته إلى الاستوديو الخاص به، حيث كانت بداية تعاونه مع كبار النجوم.
أول نجاحاته مع عمرو دياب
كانت أغنية “وغلاوتك” أولى خطواته نحو النجومية، حيث نالت إعجاب النجم عمرو دياب وأصبحت جزءًا من ألبومه الشهير “قمرين” الصادر عام 1999.
أبرز أعماله الفنية
محمد رحيم قدم خلال مسيرته مجموعة من الألحان التي أصبحت علامات فارقة في عالم الغناء العربي. ومن أبرز أعماله:
- “الليالي” – نوال الزغبي
- “حبيبي ولا على باله” – عمرو دياب
- “رسمي فهمي نظمي” – تامر حسني
- “الوتر الحساس” و”مشاعر” – شيرين عبد الوهاب
- “في عيونك” و”فاكر” – إليسا
أثر وفاته على الوسط الفني
رحيل محمد رحيم مثل خسارة كبيرة للموسيقى العربية. فهو يعد من أبرز الملحنين في القرن الحادي والعشرين، وترك بصمة واضحة من خلال أعماله التي أمتعت أجيالاً من عشاق الفن.
نسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.