الفن

شيرين عبد الوهاب تحت التحقيق من قبل نقابة الموسيقيين بـ سبب حديثها عن محمد رحيم

تسبب زلة لسان الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب في استدعائها من قبل نقابة الموسيقيين المصرية، بعدما أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بسبب حديثها عن الملحن الراحل محمد رحيم خلال حفل أحيته مؤخرًا في الكويت.

الحفل الذي شهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا كان من أبرز الأحداث الفنية في الآونة الأخيرة، إلا أن تصريحًا غير مقصود من شيرين خلال الحفل قلب الأمور رأسًا على عقب. ففي أثناء حديثها عن الملحن الراحل محمد رحيم، طلبت شيرين من الجمهور الدعاء له بالرحمة، إلا أنها قالت عن طريق الخطأ “سيئة جارية” بدلًا من “صدقة جارية”.

هذا الخطأ اللفظي أدى إلى انتشار مقطع الفيديو بسرعة هائلة عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، وأصبح محور نقاش واسع بين المتابعين.

نقابة الموسيقيين المصرية لم تتأخر في الرد على ما حدث، حيث قررت استدعاء شيرين للتحقيق معها بشأن الواقعة. هذا الاستدعاء جاء بعد تقديم بلاغ رسمي ضدها، يطالب بمحاسبتها على ما وصفه البعض بأنه “تصريح غير لائق”.

ردود الأفعال على الواقعة كانت متباينة، إذ لاقت شيرين هجومًا حادًا من عدد كبير من الصحفيين والفنانين والنشطاء, البعض اعتبر ما حدث إهانة للراحل محمد رحيم وللجمهور، بينما ذهب آخرون إلى وصف الواقعة بأنها استمرار لسلسلة من الأزمات التي تواجهها شيرين في السنوات الأخيرة.

في المقابل، ظهرت أصوات مدافعة عن شيرين، كان أبرزها صوت الفنان المصري تامر حسني. عبر حسابه على إنستغرام، تحدث تامر عن الواقعة، مؤكدًا أن ما حدث لا يعدو كونه زلة لسان، وأن شيرين معروفة بعفويتها وصدق مشاعرها، خاصة عندما يتعلق الأمر بأشخاص تكن لهم الاحترام والحب.

شيرين عبد الوهاب تحت التحقيق من قبل نقابة الموسيقيين

كما أوضح تامر أن شيرين كانت حزينة للغاية على رحيل الملحن محمد رحيم، وأن خطأها في التعبير لا يعكس نوايا سيئة.

المفاجأة الأكبر جاءت من طليقها الفنان حسام حبيب، الذي نشر عبر خاصية “الاستوري” على إنستغرام دعمه لشيرين، مما أثار حالة من الجدل بين المتابعين.

البعض رأى في ذلك بادرة إيجابية تعكس انتهاء الخلافات بينهما، بينما اعتبر آخرون أن حسام يسعى لاستغلال الموقف لإظهار دعمه في وقت تحتاج فيه شيرين للتعاطف.

شيرين عبد الوهاب كانت قد عانت في الفترة الأخيرة من أزمات نفسية وصحية حادة، على خلفية انفصالها عن حسام حبيب وما تبعه من خلافات علنية أثرت على صورتها العامة.

هذه الأحداث جعلت البعض يربط بين ما حدث في الحفل الأخير وبين الحالة النفسية التي تمر بها الفنانة، معتبرين أن الهجوم الكبير الذي تتعرض له غير مبرر.

من جهة أخرى، طالب جمهور شيرين والنقاد على حد سواء بأن تكون أكثر حذرًا في تصريحاتها خلال الحفلات والمناسبات العامة، لتجنب الوقوع في مثل هذه المواقف المحرجة.

ورغم الدعم الذي تلقته من بعض زملائها، إلا أن شيرين عبدالوهاب ما زالت تواجه ضغوطًا كبيرة، سواء من وسائل الإعلام أو من متابعيها على مواقع التواصل.

تظل هذه الواقعة واحدة من الأحداث التي تسلط الضوء على حياة شيرين المثيرة للجدل، حيث تجمع بين النجاح الفني والتحديات الشخصية.

ويبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تعامل شيرين مع هذه الأزمة، وهل ستكون قادرة على تجاوزها واستعادة تركيزها على أعمالها الفنية المقبلة؟

حتى اللحظة، لم تصدر شيرين عبد الوهاب أي تصريح رسمي حول الواقعة، في انتظار نتائج التحقيق الذي ستجريه نقابة الموسيقيين خلال الأيام القادمة.

ريم الهاشمي - كاتبة ومحررة ثقافية

ريم الهاشمي هي محررة وكاتبة متخصصة في الشؤون الثقافية والفنية. مع خبرة تفوق 8 سنوات، تقوم ريم بتغطية الأخبار الثقافية والفنية محليًا ودوليًا، إلى جانب تقديم مقالات نقدية حول الأعمال الأدبية والفنية.
زر الذهاب إلى الأعلى