نجوى إبراهيم تتعرض لحادث مرور أثناء إجازتها في الولايات المتحدة وتخضع لجراحة عاجلة

كشفت الإعلامية والفنانة المصرية القديرة نجوى إبراهيم عن تعرضها لحادث مرور خطير أثناء قضائها إجازتها السنوية في الولايات المتحدة الأمريكية، أسفر عن إصابتها بعدة كسور استدعت تدخلًا جراحيًا عاجلًا وفترة علاج مكثفة.
وأوضحت نجوى، البالغة من العمر 72 عامًا، في تصريحات نقلها موقع “العربية نت”، أن الحادث وقع أثناء عودتها إلى مقر إقامتها، عندما اصطدمت سيارتها بأخرى بشكل عنيف، ما أدى إلى نقلها فورًا إلى أحد المستشفيات الكبرى هناك. وأكدت أنها خضعت لعملية جراحية دقيقة، تبعها فترة نقاهة طويلة، بسبب استحالة السفر إلى مصر خلال فترة العلاج.
وأضافت نجوى إبراهيم أنها عادت إلى القاهرة قبل أيام قليلة، وتواصل حاليًا جلسات العلاج الطبيعي والتأهيل، استعدادًا لاستئناف نشاطها الإعلامي الذي استمر لسنوات طويلة، مؤكدة أن دعم الجمهور وحب المتابعين كان الدافع الأكبر لتجاوز محنتها. وقالت الإعلامية: “تلقيت آلاف الرسائل من الجمهور أثناء فترة علاجي، وكانت كل دعوة منهم تمنحني قوة جديدة”.
هذا الحادث الجديد يأتي بعد رحلة صعبة مرت بها نجوى إبراهيم في عام 2023، حين أعلنت عن إصابتها بمرض السرطان خلال أحد برامجها الإذاعية، في تصريح صادم للجمهور: “أكيد ها أموت قريب.. عندي سرطان”. وأشارت في تصريحات لاحقة أنها اختارت الصمت خلال فترة العلاج من السرطان، ولم تُخبر أحدًا إلا بعد تجاوز المرحلة الحرجة، مشيرة إلى أن حب الناس كان سببًا رئيسيًا في شجاعتها وقدرتها على مواجهة المرض.
نجوى إبراهيم تُعد واحدة من أبرز رموز الإعلام والسينما المصرية، حيث بدأت مسيرتها الفنية في سبعينات القرن الماضي، وشاركت في أعمال سينمائية خالدة مثل فيلم “الأرض” للمخرج يوسف شاهين، و**”الرصاصة لا تزال في جيبي”، و“حتى آخر العمر”**، إلى جانب العديد من الأعمال الدرامية وبرامج الأطفال، أبرزها برنامج “ماما نجوى” الذي ترك أثرًا كبيرًا في أجيال متعددة.
ورغم التحديات الصحية المتكررة، تُظهر نجوى إبراهيم حماسًا للعودة إلى الميكروفون، مؤكدة أن الإعلام هو رسالتها الأهم، وأن متابعة جمهورها له أثر كبير على إرادتها واستمرارها في العمل.
وتلقى محبو الإعلامية المصرية دعماً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، معربين عن تمنياتهم بالشفاء العاجل والعودة السريعة للنجمة المحبوبة. وتركز نجوى حاليًا على استعادة قوتها الجسدية وممارسة الأنشطة اليومية، تمهيدًا للعودة إلى برامجها الإذاعية التي تعتبرها رسالة حياة وحب للجمهور.
يبقى أن نجوى إبراهيم، بصوتها المميز وحضورها الفني العميق، تمثل حالة نادرة من الإعلاميين الذين جمعوا بين الفن والإعلام، ومع كل تجربة صحية صعبة تواجهها، تؤكد أنها قادرة على العودة بقوة لتواصل مسيرة الإبداع التي امتدت لأكثر من خمسة عقود.