تاريخ استشهاد السيدة فاطمة الزهراء الاختلافات والروايات

تعتبر وفاة السيدة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) من الأحداث التاريخية المهمة التي يحزن عليها المسلمون، خاصة في الأوساط الشيعية.
ومع ذلك، لا توجد رواية واحدة متفق عليها حول تاريخ وفاتها، مما أدى إلى ظهور عدة تواريخ للاحتفاء بهذه المناسبة.
1. الوفاة بعد 40 يومًا من وفاة النبي
من أبرز الروايات الشائعة بين بعض الشيعة أن السيدة فاطمة الزهراء توفيت بعد مرور 40 يومًا من وفاة والدها، النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
هذا التاريخ يتوافق مع 8 ربيع الثاني من كل عام هجري، وهو اليوم الذي يُحتفل به في بعض المجتمعات الشيعية إحياءً لذكرى وفاتها.
2. الرواية الثانية: 75 يومًا بعد وفاة النبي
رواية أخرى تقول إن السيدة فاطمة الزهراء توفيت بعد 75 يومًا من وفاة النبي، وهذا يعني أن وفاتها كانت في الفترة ما بين 13 و14 من شهر جمادى الأولى.
تعد هذه الرواية أكثر انتشارًا بين الشيعة، وتحتفل العديد من المجتمعات في هذا التوقيت إحياءً لهذه الذكرى.
3. الرواية الثالثة: 95 يومًا بعد وفاة النبي
وفي رواية أخرى، يقال إن السيدة فاطمة الزهراء عاشت بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مدة 95 يومًا، وبالتالي فإن وفاتها تتزامن مع الأيام الأولى من شهر جمادى الآخرة، وبالتحديد بين 3 و 5 من الشهر نفسه.
مراسم العزاء وأيام الفاطمية
استنادًا إلى هذه الروايات المتنوعة، يُقام العزاء في الأيام المحددة بناءً على كل رواية. في بعض المناطق، تُحيى الذكرى في الأيام 13 و14 و15 من جمادى الأولى، بينما في مناطق أخرى تُقام المراسم في الأيام الأولى من جمادى الآخرة، بما يتماشى مع الرواية الأخيرة التي تشير إلى أن وفاتها كانت بعد 95 يومًا من وفاة النبي.
إلى جانب ذلك، تزداد أهمية هذه الأيام في قلوب المسلمين، خاصة في المجتمعات الشيعية، حيث تكتسب هذه المناسبة مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي، كونها تذكر بمآثر السيدة فاطمة الزهراء ودورها في الدفاع عن أهل البيت وحقوقهم بعد وفاة النبي.