وسيم الأسد هو أحد أبناء عمومة بشار الأسد، ويُعد من الشخصيات البارزة في عائلة الأسد التي ارتبط اسمها بجدل واسع بسبب استغلال النفوذ والانخراط في أنشطة غير قانونية.
على الرغم من كونه شخصية غير سياسية، إلا أن دوره البارز ظهر من خلال استغلال الظروف لتحقيق مكاسب شخصية ودعم النظام في قمع المعارضة.
حياة الترف والاستفزاز
اشتهر وسيم الأسد باستعراض أسلوب حياته المترف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان يشارك صوراً وفيديوهات توثق امتلاكه سيارات فاخرة وعقارات باهظة، مما أثار غضب السوريين الذين يعانون من أزمات اقتصادية خانقة. تصرفاته كانت تُعتبر استفزازاً لشعب يعيش غالبيته تحت خط الفقر بسبب الحرب والأزمات.
وسيم الأسد وتجارة المخدرات
ارتبط اسم وسيم الأسد بشكل وثيق بتجارة المخدرات، خاصة مادة الكبتاغون، التي تعدّ مصدراً مهماً لتمويل النظام السوري. وأظهرت تقارير وصور علاقته بتاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر، مما دعم الشبهات حول دوره في شبكات التهريب الممتدة بين سوريا ولبنان.
وبالتعاون مع الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، ساهم وسيم في تسهيل تهريب المخدرات عبر الحدود وتأمين الحماية لهذه العمليات.
قضايا فساد أخرى
بالإضافة إلى تجارة المخدرات، تورط وسيم الأسد في قضايا فساد عديدة، من بينها الاستيلاء على أملاك معارضين للنظام بعد تهجيرهم أو اعتقالهم.
كما أشارت تقارير إلى ضلوعه في عمليات غسل الأموال بالتعاون مع شخصيات نافذة داخل النظام، حيث يدير أنشطته بعيداً عن الأنظار من مناطق الساحل السوري مثل جبلة وطرطوس.
استعراض الثروة والغضب الشعبي
لم يتردد وسيم في نشر صور سيارات ومقتنيات تُقدّر بمئات الآلاف من الدولارات، متحدياً الانتقادات ومؤكداً أنه يملك “الحق في التمتع بمقدرات البلاد”. هذه التصرفات أثارت حفيظة حتى الداعمين للنظام، حيث أصبحت مثالاً واضحاً على الفساد والاستغلال الذي أضر بسمعة عائلة الأسد.
مصير وسيم الأسد
مع تراجع سيطرة النظام السوري وتكثيف العقوبات الدولية، أصبح مصير وسيم الأسد غامضاً. لا توجد معلومات دقيقة حول مكان وجوده الحالي، لكن هناك تكهنات بأنه قد يكون لجأ إلى روسيا مع بشار الأسد أو استقر في مناطق الساحل السوري، التي تُعتبر معقلاً للعائلة.
