منوعات

كيفية التغلب على مشاعر النقد والشعور بالذنب من خلال العلاج بالرحمة

التغلب على مشاعر النقد  أشارت الدكتورة الجزائرية روفيدا إلى أهمية اتباع أسلوب العلاج بالرحمة كأداة فعالة للتعامل مع مشاعر النقد الذاتي والشعور بالذنب، إذ يُعرف هذا الأسلوب بأنه نهج نفسي يساعد الأفراد في التعامل مع النقد الذاتي المفرط وتحديات العواطف السلبية من خلال تعزيز الشعور بالرحمة نحو الذات والآخرين.

ما هو العلاج بالرحمة

العلاج بالرحمة هو نهج نفسي يستند إلى تنمية الشعور باللطف والتسامح مع الذات كوسيلة للتعامل مع مشاعر النقد والعار. يُساعد هذا الأسلوب في تحسين الصحة النفسية وبناء علاقات إيجابية مع الذات ومع الآخرين من خلال التعامل مع المشاعر السلبية بطريقة أعمق وأكثر تفهمًا.

الأسس الأساسية للعلاج بالرحمة

أوضحت الدكتورة روفيدا أن العلاج بالرحمة يعتمد على ثلاثة أنظمة رئيسية:

  1. نظام التهديد: يُحرك مشاعر الخوف والقلق التي قد تُفرز سلوكيات سلبية أو تعزز من الشعور بعدم الراحة.
  2. نظام الإنجاز: يُحفز الشخص للسعي نحو الأهداف والإنجاز، ويُظهر الدافعية لتحسين الأداء وتحقيق الأمل.
  3. نظام التهدئة: يُرتبط بمشاعر الحب والأمان، وهو النظام الذي يُعزز الشعور بالراحة النفسية والدعم الداخلي.

وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاعر النقد الذاتي أو الشعور بالعار غالبًا ما يكون نظام التهديد لديهم مُفرط النشاط، بينما يظل نظام التهدئة ضعيفًا.

خطوات عملية لتطبيق العلاج بالرحمة

قدمت الدكتورة روفيدا مجموعة من التمارين التي تُساعد الأفراد في ممارسة العلاج بالرحمة بشكل يومي ومباشر للتغلب على مشاعر النقد الذاتي:

  1. تمرين الاسترخاء والتنفس (10 دقائق):
    يُعتبر التنفس المركز وسيلة فعالة لتهدئة العقل وتخفيف التوتر. يُوصى بالاسترخاء من خلال التركيز على التنفس ببطء وبهدوء لمدة 10 دقائق.
  2. العمل مع الناقد الداخلي (20 دقيقة):
    • تحديد المواقف التي أدت إلى النقد الذاتي.
    • كتابة الأفكار النقدية ومحاولة التحقق منها وتحديها.
    • إعادة صياغة الأفكار بأسلوب أكثر رحمة ولطفًا تجاه الذات.
  3. تمرين التصور والدعم الذاتي (15 دقيقة):
    • تخيل نفسك كشخص يتسم بالرحمة واللطف.
    • تصور كيفية تقديم الدعم والقبول لنفسك بمرونة وبطريقة إيجابية.
  4. الواجب المنزلي اليومي:
    • كتابة رسالة رحمة تُعبر فيها عن الدعم والتقدير لنفسك يوميًا.
    • مراقبة المواقف التي يظهر فيها النقد الذاتي والعمل على التصرف بنبرة أكثر لطفًا وتفهم.

الفوائد المُترتبة على اتباع أسلوب العلاج بالرحمة

من خلال الممارسة المنتظمة لهذا الأسلوب، يُمكن الحصول على مجموعة من الفوائد النفسية والاجتماعية المُهمة، ومنها:

  • تقليل مشاعر النقد الذاتي والشعور بالعار.
  • التعامل بفعالية مع المشاعر السلبية وتطوير مهارات التكيف.
  • تعزيز الشعور بالقبول الذاتي وتعلم التسامح مع الذات.
  • تقوية نظام التهدئة وبناء توازن عاطفي مستدام.

في الختام، يُظهر العلاج بالرحمة كأداة نفسية فعالة تُساعد في تحسين الصحة النفسية من خلال التفاهم مع الذات وتقديم الدعم الداخلي. يُعد تطبيق التمارين والممارسات اليومية التي أوصت بها الدكتورة روفيدا طريقًا نحو التغيير الإيجابي وتحرير الذات من قيود النقد والعار.

ريم الهاشمي - كاتبة ومحررة ثقافية

ريم الهاشمي هي محررة وكاتبة متخصصة في الشؤون الثقافية والفنية. مع خبرة تفوق 8 سنوات، تقوم ريم بتغطية الأخبار الثقافية والفنية محليًا ودوليًا، إلى جانب تقديم مقالات نقدية حول الأعمال الأدبية والفنية.
زر الذهاب إلى الأعلى