توقعات الأبراج 2025 : وما حكم متابعة الأبراج دار الإفتاء تُجيب
توقعات الأبراج 2025 تثير متابعة الأبراج جدلًا واسعًا بين المواقف الدينية والممارسات الاجتماعية، خاصة مع اهتمام العديد من الأشخاص بمتابعة توقعات الأبراج عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
نستعرض في هذا المقال الموقف الشرعي من قراءة الأبراج وفقًا لدار الإفتاء المصرية، بالإضافة إلى الأسباب التي تجعل هذا العالم يجذب العديد من الناس.
الموقف الشرعي من متابعة الأبراج اليومية
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة الأبراج بغرض التسلية فقط دون تصديق ما يُقال عن المستقبل أمر غير محظور شرعًا.
ومع ذلك، شدد على أن تصديق التنبؤات المستقبلية يتعارض مع العقيدة الإسلامية، حيث إن علم الغيب هو من اختصاص الله وحده. واستشهد بقول الله تعالى:
“إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” (سورة لقمان: 34).
وأوضح الدكتور هشام أن متابعة الأبراج بغرض الفضول أو الترفيه فقط تعد جائزة، بشرط أن يظل القارئ مدركًا أن هذه التوقعات لا تستند إلى حقائق أو تؤثر في الواقع.
لماذا يجذب عالم الأبراج الناس؟
على الرغم من التحذيرات الدينية، يظل الكثيرون متحمسين لمتابعة الأبراج، ويعزى ذلك لعدة أسباب:
- التسلية والترويح عن النفس: يجد البعض في قراءة الأبراج وسيلة لتخفيف الضغوط اليومية واستشعار لحظات من الترفيه.
- محاولة فهم الذات: يلجأ بعض الأشخاص إلى الأبراج كوسيلة خيالية لفهم سماتهم الشخصية أو طبيعة علاقاتهم مع الآخرين.
- التواصل الاجتماعي: تشكل الأبراج محورًا شائعًا للنقاشات بين الأصدقاء أو على منصات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك”.
- التأثير النفسي: تقدم الأبراج للقراء توقعات إيجابية أو رسائل تحفيزية تدعمهم نفسيًا وتمنحهم شعورًا بالراحة أو الطمأنينة.
حكم متابعة الأبراج
بينما تقدم الأبراج شكلًا من أشكال التسلية للكثيرين، فإن الالتزام بالموقف الشرعي يقتضي التعامل معها بعقلانية، دون تصديق أو اعتماد على التنبؤات المستقبلية.
يبقى الغيب علمًا خاصًا بالله، وما الحياة إلا فرصة للسعي والعمل مع الإيمان بقضاء الله وقدره.