عودة عرض فيلم آخر المعجزات والتمكن من مشاهدة اخر المعجزات
يُفتتح به مهرجان الجونة السينمائي 2025
عاد الفيلم المصري القصير “آخر المعجزات” للمخرج عبدالوهاب شوقي إلى دائرة الضوء بعد قرار جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بعرضه ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد أن تم منعه العام الماضي. الفيلم يروي رحلة روحية ملهمة مأخوذة عن قصة نجيب محفوظ، ويستعرض موضوعات الإيمان والبحث عن المعنى في أعقاب نكسة 1967.
أثار إعلان جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بمصر موافقته على عرض الفيلم القصير “آخر المعجزات” للمخرج عبدالوهاب شوقي حالة من الاهتمام والإشادة في الوسط الفني، بعد أن كان قد مُنع العام الماضي قبيل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي.
ويُفتتح الفيلم النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، المقرر انعقادها في الفترة من 24 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2025، ليعيد العمل إلى واجهة النقاش الثقافي والفني بعد عام من الجدل.
تحولات في موقف الرقابة: إشادة بالخطوة الجديدة
علق الناقد الفني طارق الشناوي على القرار عبر صفحته على “فيسبوك”، مؤكداً أن الرقابة الحالية تحت قيادة السيناريست عبد الرحيم كمال أثبتت قدرتها على تمرير الأفكار ودعم حرية التعبير عند الرغبة في ذلك.
وأضاف أن قرار المنع في العام الماضي كان “طعنة لصورة مصر أمام العالم”، مشيراً إلى أن الفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة للأديب العالمي نجيب محفوظ، وعرضه في مهرجان دولي كان فرصة لتقديم صورة ثقافية متقدمة عن مصر.
وأشار الشناوي إلى أن قرار عرض فيلم “12 شرق” مؤخراً بعد منعه سابقاً يعكس توجهًا أكثر انفتاحاً للرقابة تجاه الأعمال الفنية والإبداعية، مما يخلق مناخاً إيجابياً لدعم السينما المستقلة والمواضيع الجريئة.
قصة فيلم آخر المعجزات
يتناول فيلم “آخر المعجزات” قصة يحيى، رجل في الأربعين من عمره يتلقى مكالمة غير متوقعة من شيخ متوفى أثناء وجوده في حانة، لتقوده هذه التجربة الغامضة إلى رحلة روحية تغير نظرته للحياة.
الفيلم مستوحى من قصة قصيرة من مجموعة “خمارة القط الأسود” للأديب نجيب محفوظ، ويطرح موضوعات الإيمان والبحث عن المعنى بعد نكسة 1967، في إطار درامي يعكس مرحلة مفصلية في التاريخ العربي.
نجوم الفيلم وفريق العمل
يشارك في بطولة العمل:
-
خالد كمال
-
أحمد صيام
-
عبد عناني
مع ظهور خاص للفنانة غادة عادل. بينما كتب السيناريو وأخرجه عبدالوهاب شوقي، الذي أكد في تصريح صحفي أن الفيلم يعكس واقعاً معاصراً رغم جذوره الأدبية القديمة، ويعبّر عن مشاعر الفقد والإيمان بما يتجاوز المنطق في مواجهة الاضطرابات الاجتماعية في العالم العربي.
تأثير القرار على الوسط الفني
أشاد نقاد وفنانون بهذا التحول في موقف الرقابة، معتبرين أن عرض الفيلم الآن يعزز صورة مصر الثقافية على الساحة الدولية، ويدعم حرية الإبداع الفني، ويفتح الباب أمام مناقشة القضايا الكبرى التي تناولها الأدب المصري الحديث.
اقرأ أيضًا من «منوعات»
