منوعات

نظام مهنة المحاسبة والمراجعة في السعودية: رؤية تحليلية ومفصلة لفهم المتغيرات والسوق

اليمن الغد
ليلى الشيخ

كيف يَعيد “نظام مهنة المحاسبة والمراجعة” تشكيل المشهد المالي في السعودية؟ تحليل شامل لرؤية 2030 وأثر التعديلات الأخيرة.

في السنوات الأخيرة، أصبح نظام المهنة المحاسبية والمراجعة محط اهتمام واسع بين المحاسبين، المستثمرين، الجهات التنظيميّة، والمهتمّين بالشفافية المالية. يبحث كثيرون اليوم عن فهم:

هذا المقال يُقدّم تحليلًا ذكيًا للسوق والمنافسة والنوايا وراء البحث، مع تسليط الضوء على المتغيّرات الرئيسية وآثارها العملية.

ما الجديد في نظام المحاسبة والمراجعة؟

تعديل الصلاحيات والتنظيم المؤسسي

  • نقل كامل صلاحية منح تراخيص مهن المحاسبة والمراجعة، خدمات الزكاة والضرائب، والاستشارات المالية لغير الأوراق المالية من وزارة التجارة إلى الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين.

  • إعادة تسمية الهيئة من “الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين” إلى “الالهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين”، مع وضوح مهام ومجالات التنظيم.

شروط الترخيص والمزاولة

  • تحديد أن يكون المؤهل الجامعي على الأقل، في المحاسبة أو تخصص له علاقة ذات صلة بلغت مواصفات محدّدة.

  • تخفيض فترة الخبرة المطلوبة من الثلاث سنوات إلى سنة واحدة لاستخراج ترخيص المحاسب القانوني.

  • السماح لغير المتفرّغين بمزاولة المهنة، ويُحدد النظام الضوابط اللازمة لذلك.

 العقوبات وضوابط الرقابة

  • تشديد العقوبات على المخالفات التي يرتكبها المحاسب أو المراجع، بما في ذلك غرامات كبيرة وسجن قد يصل إلى خمس سنوات في بعض الحالات.

  • السماح للهيئة بإجراء التفتيش والزيارات الميدانية، وتحمل مسؤولية الضبط المهني للمخالفات.

دوافع التعديلات

  • مواكبة التطور السريع في بيئة الأعمال وازدياد عدد الشركات والاستثمارات.

  • تحسين جودة الخدمات المحاسبية والمالية بما يتناسب مع معايير الشفافية والممارسات الدولية.

  • ضبط أداء الممارسين المهنيين، وضمان التزامهم بالمعايير، وتقليل المخاطر على المستخدمين النهائيين للقوائم المالية (مستثمرين، جهات رقابية، منظمات مالية).

 أثر التعديلات على السوق والمنافسة

 فرص وتحديات للمحاسبين

  • فرصة لتشجيع المزيد من المحاسبين على الدخول في المهنة، خصوصًا مع تخفيف متطلبات الخبرة.

  • ضغوط أكبر على المحاسبين للتأكد من جودة العمل والالتزام المهني، لأن العقوبات أصبحت أكثر صرامة.

  • الحاجة لتطوير المهارات الفنية والممارسات المهنية، والتحديث المستمر لمواكبة المعايير الجديدة والمتطلبات القانونية.

 تأثير على المنشآت الصغيرة والمتوسطة

  • قد تجد بعض هذه المنشآت صعوبة في تحمل التكاليف المرتبطة بالامتثال الجديد، أو في التعاقد مع مرخصين مؤهلين.

  • مع ذلك، التعديلات تتيح وجود مرخصين أكثر، ما من شأنه أن يزيد من الخيارات ويقلل من تكلفة الخدمات على المدى الطويل.

ثقة المستثمرين والمؤسسات الرقابية

  • رفع مستوى الشفافية في القوائم المالية سيُسهم في جذب الاستثمارات، خاصة الأجنبية منها، التي تشترط وضوحاً في السجلات المالية والالتزام بمعايير دولية.

  • تعزيز الرقابة يقلّل من الأخطاء والمخالفات المحتملة مما يقلل من المخاطر القانونية والمالية.

مقارنة مع الأنظمة قبل التعديل

البُعد النظام السابق النظام الحالي
الجهة المانحة للترخيص وزارة التجارة الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين
الخبرة المطلوبة لمزاولة المهنة 3 سنوات سنة واحدة
التفرّغ لمزاولة المهنة إلزامي في معظم الحالات يُسمح بغير المتفرّغين ضمن ضوابط
العقوبات أقل صرامة تشديد كبير في الغرامات والسجن الممكن

توصيات تطبيقية للممارسين والشركات

  • ضرورة التأكد من استيفاء شروط الترخيص الجديدة قبل تقديم الطلب (المؤهل، الخبرة، العضوية في الهيئة).

  • الالتزام بمعايير الجودة المهنية وتحديث المعارف والمهارات، عبر الدورات التدريبية أو الاعتماد المهني.

  • إنشاء أنظمة داخلية للامتثال والمتابعة لضمان تجنب المخالفات التي قد تؤدي إلى عقوبات قانونية.

  • مراقبة التعديلات التنظيمية الأخرى المرتبطة بالمهنة مثل اللوائح التنفيذية، خدمات الزكاة والضرائب، تسجيل القوائم المالية في برنامج “قوائم”.

مصادر: 1

تمت مراجعة هذا الخبر وفقًا لسياسة التحرير الخاصة بـ اليمن الغد.
ليلى الشيخ – متخصصة في شؤون السوشيال ميديا
ليلى الشيخ | متخصصة في شؤون السوشيال ميديا في «اليمن الغد»، تكتب تقارير وأخبار عن الشؤون الداخلية والسياسات الحكومية والبرلمانية في اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى