منوعات

ماهو سبب وفاة الدكتور عبد الله المطلق اليوم 23-12-2024

توفى اليوم وفاة الدكتور عبد الله المطلق  حيث تم نعيه عبر منصات التواصل الإجتماعي اليوم تويتر x, وكانت هناك العديد من الرسائل والتغريدات حول وفاة عبدالله المطلق الذي توفى اليوم الإثنين.

هذا وكانت هناك العديد من الإستفسارات حول هل هو الشيخ عبدالله المطلق أم الدكتور, ومن توفى هو وفاة الدكتور عبد الله المطلق اليوم بسبب جلطة قلبية أُصيب بها كما أشارت الأخبار.

وبعض من رسائل التعزية :

الى رحمة الله ورضوانه :
الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان المطلق

عجباً لريب المنون من حتم مجاب . نفزع منه في أنفسنا ونحن نعلم أن كل نفس في وريديها رداها ، ونجزع له أن تمثلنا فيمن نعز ، وإن كنا نؤمن بأن لكل أجل كتابا ، وأعجب ما في هذا الموت أن له دهشة الفجأة مهما يتكرر ، وأن وراءه جدة اللوعة . وإن كان الموت متوقعاً صباح مساء ، ومن غرة الحياة للأحياء أن يتعلق بها الحى كأنما هو معها غير مفارق ، وهى مهما تطل ، ظل منتقل ، باطل وقبض الريح ، دولة بين راحل ومقيم ، لا يلبث القرناء أن يتفرقوا ، ليل يكر عليهم ونهار
سبحانك اللهم واهب الحياةمضت سنة الكون ، للموت نحيا ، وللحياة نموت . وقديماً تضمنت حكمة الشعر وصف الدنيا في قول أبي الطيب : تملكها الآتى تملك سالب ، وفارقها الماضى فراق سليب
.. فقدت حائل ، اليوم ،
أخاً ما كان أحبه إلينا ، وأعزه علينا الصديق الشيخ الفاضل والعالم الجليل الدكتور عبد الله بن سليمان المطلِّلق ، فانقطع عنا بفقده ما ألفناه من صحبة كرمتْ وصفتْ ، وكنا نزداد على امتدادها أنساً بها ، وحرصاً عليها ، فوجدنا لنعيه من الفجيعة أحر ما تكون ، وشعرنا بأن مكانه في المجتمع قد خلا، لتغمره الوحشة القاسية، ولتمتلى نفوسنا عليه حسرات . فيا أيها الصديق : إنا إلى الله راجعون لقد أصبح الحزن عليك ألواناً حزن ؛ إشتياق وحزن مرزئة .. النفس ملأى حزناً عليه ، وشغلا بالأسى لفقده ، ولا يجزى في موقف التأبين تفجع وحنين ، ولا تعبير عما يكمن في الجوانح من شجو وإلتياع … فالراحل العزيز شخصية تتعدد جوانبها . فهو من العلم الشرعي بالمكان الملحوظ ، ومنزلته من الادب والثقافة في الصميم ، ومكانه من المجتمع وقضاياه في الصف الأول من الحضور دوما فلا تخلف .
أن فجيعتنا في الفقيد فاجعة أليمة وأن خسارتنا فيه فادحة ، ولقد فقدنا فيه من العلم والخلق والكفاية ما ليس من السهل أن يعوض وترك بيننا في المجتمع فراغا ليس من السهل أن يشغله سواه ولكن ما حيلتنا في قضاء الله . إننا ليس لنا حيال الموت من حيلة سوى الصبر والإيمان والاستسلام لقضاء الله وقدره . إننا نؤمن بأن كل حي إلى فناء وكل نفس ذائقة الموت ، وأن لكل إنسان أجلا محتوما وقدراً مقدورا فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ،
ان المجتمع اذ يذكر بالتقدير ما كان للفقيد من جهود مشكورة في خدمة الناس والدعوة الصادقة ، ان مجال القول فيه ذو سعة ، وان الحديث عنه ذو شجون ، حياة ملأى بالدرس البحث ، والدعوة والارشاد ، والجهاد والكفاح .. كان حريصا دائما على ان يشارك الناس في الافراح والاتراح، لم يتخلف أبدا ، باحث علم طويل النفس ، يصدر عن خبرة واسعة وزاد وفير ، وفيمايعرض له يحلله ويؤيد بالشواهد والاسانيد والاحكام ، يستمسك بالماضي، ويفيد بالحاضر ، يميل الى الابتكار والتجديد فيما يقدمه من بحث ودرس وخطب منبرية ، يعرف منزلته بين العلماء والناس ، ومع هذا كان حديثه في تلك المجالس يدور غالبا حول الادب والفقه والتشريع والتوجيه والاصلاح والتجديد والبناء ، تلوين قاتم لهذه الحياة الدنيا ، تحضرنا إياه تلك المناسبات المتالية ، في توديع الراحلين من الأخيار إلى دار البقاء على أن هذا التلوين القاتم نفسه يلفت إلى الأصل في تقدير جهد العاملين الذين لا يضيع نصف عمرهم فى سنة الكرى .. بل تتجافى جنوبهم عن المضاجع . والذين لا يفزعهم ، نصف عيشهم من الاعتلال والتفجع ، بل يصبرون على ما أصابهم ، صبر أولى العزم ، ويبذلون أنفسهم راضين ، على رغم العلة والفجيعة ، فيعملون لقومهم وأوطانهم .وكان فقيدنا الكريم / الدكتور المطلق واحداً من هؤلاء ، الذين غالبوا صعوبات الدنيا ، وتركوا من صالح الآثار ما يعده لهم التاريخ .
رحم الله الفقيد بين الخالدين الأبرار ، ورحمه الله بين الرجال الأخيار ، ورحمه بين الاصدقاء الأوفياء ، جمعتنا به مجالس الادب والحكمة والتوجيه والنصح والاصلاح ، وما أشبه تلك بمجالس الإمتاع والمؤانسة ، صوته مسموعا ، وكلامه عذبا ، وتعليقه واضحا ، ونقده سمحا ، بهذا الاخلاص في خدمة الحق والعلم والمجتمع وهي اساس معنى فقه النفس ، عاش فقيدنا محببا الى النفوس ، جادا في تحقيق الخير الاجتماعي حتى ذهب الى دار البقاء راضيا مرضيا ، طبت حيّا ، وطبت ميتا ، وسلام عليك يوم كنت المواطن الصالح في المجتمع ، وسلام عليك يوم يشيعك اهل حائل ، لتودع في مقبرة صديان .. ، وسلام عليك يوم تبعث حيّا .

اللواء المتقاعد/
سعود بن مشعان الدخيل
حائل
الاثنين ٢٢ جماد ثاني ١٤٤٦ هـ

سارة الأحمدي - محررة سياسية

سارة الأحمدي - محررة سياسية : سارة الأحمدي لديها خلفية قوية في الصحافة السياسية. منذ تخرجها بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسية، عملت على تغطية العديد من الأحداث السياسية الكبرى. تسعى سارة دائمًا إلى تقديم أخبار سياسية متوازنة، مدعومة بتحليل عميق وموضوعية.
زر الذهاب إلى الأعلى