ماهو سبب وفاة الشاعر هاشم صديق الشاعر السوداني الكبير
ماهو سبب وفاة الشاعر هاشم صديق الشاعر السوداني الكبير المعروف, حيث عزى العديد من الموطنين والرواد والشعراء والأدباء عبر منصات التواصل الإجتماعي خلال الساعات السابقة في رحيل احد الشعراء السودانيين الكبار.
سبب وفاة الشاعر هاشم صديق
توفي الشاعر السوداني الكبير هاشم صديق يوم السبت 9 نوفمبر 2024 عن عمر ناهز 67 عامًا، بعد معاناته الطويلة مع المرض.
وقد أعرب العديد من المواطنين والشعراء والأدباء عن حزنهم الشديد لفقدانه، مقدّمين تعازيهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان رحيله بمثابة صدمة مؤلمة للمجتمع الثقافي في السودان.
الشاعر هاشم صديق، الذي اشتهر بقلمه الحر وأدبه الراقي، ترك بصمة كبيرة في عالم الشعر والمسرح والإعلام. وبالرغم من معاناته الصحية، ظل وفياً لفنه حتى اللحظات الأخيرة.
وبعد إعلان وفاته، تداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أبياتاً شعرية له، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
آخر ما كتبه هاشم صديق
كان الراحل آخر ما كتبه هو قصيدته الشهيرة التي عبر فيها عن وجعه العميق تجاه وطنه وأهله. في تلك الأبيات، تناول الشاعر معاناة شعبه والهموم التي يعانيها وطنه، متعاونًا في إبداع هذه الكلمات مع رفيق دربه الموسيقار محمد الأمين، الذي كان يشترك معه في نقل هذا الوجع من خلال ألحانه، إلا أن الأقدار لم تمكنه من إتمام هذه الألحان، فكان الفقدان مزدوجاً.
من أبرز الأبيات التي كتبها هاشم صديق قبل وفاته:
كأنك يا وطن موعود تعاند كل باب مسدود
ويهل فجرك طريق ممدود
وفي الآخر يعَقْبو ندم
كأنك للجروح مرهون
ومن ليل رحلتك مغبون
وفي غار النضم مسجون
ومحروم بالفعال تنعمسألتك يا وطن إرتاح
فديتك يا وطن تسلم
قريت في دفترك شَجَنَك
وذاكرتَ المعاني حِكَم
مشيت بي قصتك للريح
وشَدّيت في مسارب الهم
لقيت حالك سؤال محتار
وجُرحك من نقيحو نَضَم
هذه الأبيات تعكس مدى الحزن العميق الذي شعر به هاشم صديق تجاه وطنه، ويعبر عن معاناة مستمرة تسببت بها الظروف الصعبة التي مر بها السودان خلال السنوات الأخيرة.
توديع الوطن والألم
من خلال أشعار هاشم صديق، يمكننا أن نستشعر معاناة الشاعر الذي لم يكن يقتصر إبداعه على الشعر فقط، بل كان معبرًا عن الهمّ الوطني، حيث كانت أشعاره تتسم بالحزن والمرارة، وتُظهِر رؤية صادقة عن معاناة الشعب السوداني.
في هذه الأبيات، يعكس هاشم صديق حال وطنه ويُظهر تأثيره العميق في نفسه، مضيفًا لمسة من الأسى والوجد الذي يعانيه شعبه، ويحلم بأن يُشرق فجر الأمل.