وفاة فرانسوا دوروش من هو الحقوقي الفرنسي François Déroche من هو فرانسوا ديروش
توفي الحقوقي والمفكر الفرنسي فرانسوا دوروش في العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر ناهز الـ 75 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا من المواقف الشجاعة والمناهضة للظلم، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
عرف دوروش بتأييده القوي لفلسطين ومعارضته الشرسة للعدوان الإسرائيلي على غزة، بالإضافة إلى انتقاداته اللاذعة لسياسات الغرب تجاه الثورات العربية وازدواجية معاييرها في التعامل مع القضايا الإنسانية.
مسيرة وفاة فرانسوا دوروش عن حقوق الإنسان
شغل فرانسوا دوروش منصب رئيس منظمة “عدالة وحقوق بلا حدود”، وكرس جزءًا كبيرًا من حياته للدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة.
لم تقتصر جهوده على القضية الفلسطينية فقط، بل امتدت لتشمل قضايا أخرى في الشرق الأوسط، حيث كان صوته حاضرًا في معارك الدفاع عن حقوق الإنسان، مدافعًا عن العدالة والحرية.
مؤلفاته حول القرآن الكريم والقضايا العربية
إلى جانب نشاطه الحقوقي، كان دوروش مفكرًا وأكاديميًا بارزًا، حيث ألف العديد من الكتب التي تناولت مواضيع متعلقة بالقرآن الكريم والقضايا العربية.
عرف عنه تقديمه رؤى جديدة حول العلاقات بين الغرب والإسلام، وسعى في مؤلفاته إلى تسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية لهذه العلاقة.
مواقف دوروش المناهضة للعدوان على غزة
في أحد تصريحاته في مارس الماضي، أدان دوروش بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. قال إن “فلسطينيًا يُقتل كل أربع دقائق في القطاع، إما على أيدي الجيش الإسرائيلي أو بسبب المجاعة والأمراض الفتاكة”.
وأكد أن هذا يحدث “في ظل صمت وتواطؤ دولي غير مسبوق”. وشدد على أن استشهاد الأطفال والمدنيين الفلسطينيين بسبب الحصار والجوع هو “جريمة نكراء تشارك فيها البشرية جمعاء؛ لأنها لم تقدم سوى شعارات جوفاء وبيانات لا تغير من الواقع شيئًا”.
انتقاده لسياسات الغرب وازدواجية المعايير
خلال مقابلة تلفزيونية، وجه دوروش انتقادات حادة للسياسات الغربية، خاصة فيما يتعلق بتوظيف القانون الدولي بما يخدم مصالح القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وحلفائها.
أيضاً أشار إلى أن الغرب يتخذ موقفًا مزدوجًا تجاه قضايا حقوق الإنسان، حيث يدعم محكمة الجنايات الدولية في محاسبة روسيا على ما يجري في أوكرانيا، لكنه في المقابل يتجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
إرث فرانسوا ديروش
بوفاة فرانسوا دوروش، يخسر العالم الحقوقي والمفكر الفرنسي الذي كان صوتًا للمظلومين، سواء في فلسطين أو في أي بقعة أخرى من العالم.
سيظل إرثه الحقوقي والفكري حاضرًا في الأذهان، خاصةً بين من يسعون لتحقيق العدالة والمساواة في عالم تملأه التناقضات السياسية والازدواجية في المعايير.