هاشم الغيلي شخصية يمنية ناجحة رغم الظروف ناشر العلوم الطبيعية
اليمن الغد : الصفحة العربية
هاشم الغيلي Hashem Al-Ghaili ناشر العلوم الطبيعية : شخصية يمنية شابة تحدى الصعاب رغم الظروف الذي عاش فيها ورغم الأوضاع والصعوبات التي واجهته نتحدث اليوم عن الشاب هاشم الغيلي الذي حارب الظروف واجتهد للوصول إلى المنحة الدراسية DAAD في ألمانيا.
من هو هاشم الغيلي
هاشم الغيلي من مواليد اليمن 11 اب 1990 ونشأ في أسرة بسيطة والده مزارع في إحدى القرى اليمنية :
هاشم الغيلي، وُلِد في اليمن، في اليوم الحادي عشر من شهر آب في عام 1990، وهو متواصل علميّ (هو إيصال المعلومات العلميّة لغير المتخصصين) ومنتج للفيديوهات. وأكثر ما يُعرَف به هو عرضه للمعلومات بطريقة بصريّة، وفيديوهات توثق آخر الاكتشافات العلميّة، والتي يشاهدها أكثر من بليون شخص.
معلومات حول هاشم الغيلي
كان هاشم الغيلي مزارع في اليمن, ولم تفكر اسرته في أي مستقبل له سوى أن يكون خليفة لابيه في الزراعة والاهتمام بما يمتلكونه من أراضي زراعية. بعدها أخبر والديه أنه يريد أن يواصل دراسته الجامعية فوالده لم يتقبل الفكرة. فذهب إلى صنعاء وراء حلمه مع عدم تأييد من والده, وبعد صعوبات تمكن من الحصول على منح دراسية عبر الحكومة إلى باكستان ليدرس التكنولوجيا الحيوية.
خلال فترة دراسته للبكالوريوس قام بفتح صفحة على الفيسبوك يشارك فيها جديد الأبحاث في مجال دراسته التكنولوجيا الحيوية, وبعد اكمال دراسته رجع لليمن مرة اخرى وعمل في أحد المنظمات الحكومية على إختبار المنتجات واستمر في نشر العلوم . ازداد شغفه أكثر بالتكنولوجيا الحيوية فاستقال من عمله وبدأ في البحث عن منح دراسية للماجستير, وتحصل على منحة DAAD المشهورة إلى ألمانيا. العقبة التي واجهته أن هذه المنحة مشروطة بالحصول على قبول من إحدى الجامعات, ولكن هاشم تأخر وتغلق القبول الجامعي لجميع الجامعات الالمانية. وحينها كان على وشك أن تضيع منه منحته الدراسية فقام بمراسلة أكثر من 100 جامعة لقبوله ولكن تلك الجامعات رفضته وبعضهم لم يرد على طلبه اساسا. ولم يكن معاه إلا أقل من شهر على انتهاء فترته للحصول على قبول جامعي أو تسحب منه المنحة الدراسية.
كرر نفس العملية وراسل هذه المرة إلى 70 بروفيسور في جامعات مختلفة في ألمانيا وطالبهم بتمديد القبول وأن ينظروا لأوراقه عل وعسى أحدهم يقبله. وصلة كالعادة الرفض من جميع البروفسورات إلا واحد اسمه Sebastian Springer بروفيسور في جامعة Jacobs University Bremen. حدد معاه موعد للاطلاع على أوراقه وفعلا تم قبوله وحصل على المنحة الدراسية.
أهتم هاشم الغيلي بالبحث ونشر العلوم وحاول أن يقدم هذا المحتوى للناس بطريقة مبسطة غير اكاديمية وخلال صفحته Hashem Al-Ghaili استمر في نشر جديد العلوم والتكنولوجيا واشتهر عبرها حتى وصل إلى أكثر من 27 مليون متابع على صفحته , وجاءته بعدها عروض عمل مع شركات ميديا كبيره وفعلا اشتغل مع شركة عالمية Futurism كصانع محتوى أو ما يسمى Science Communicator
اليوم زار هاشم البروفيسور Springer الذي أشرف عليه في دراسته للماجستير, وتبرع لمركز الأبحاث في جامعته بمبلغ 50,000 يورو كرد جميل للجامعة والبروفسور الذي ساعده في مسيرته, ويخطط هاشم أن يفتح منظمة تعليمية Hashem AL-Ghaili Foundation تهتم بالتعليم والإختراع كمنظمة غير ربحية تساعد الطلاب من الدول النامية للحصول على فرص تعليمية ومنح دراسية للدراسة في جامعات عالمية.
هذا مثال يمني يجب أن نفتخر به ويجب أن نعلم أن التعليم أساس كل شيء, وكما قال الغيلي مرة “كل طفل في اليمن يولد ليكون مزارعاً. لذلك كان من الصعب إقناع والدي بأن طموحي يكمن في العلم.” لكنه الآن اقتنع!.
المصدر : هاشم الغيلي