أكدت عائلة الدكتور رياض أحمد العميسي، الطبيب اليمني الذي اختفى قسرًا في سجون النظام السوري منذ عام 2013، أن الصور المتداولة مؤخرًا على أنها له لا تتوافق مع ملامح الشخص الذي يظهر فيها.
حيث أوضح أحد أقاربه في حديث خاص لموقع “مأرب برس” أن العائلة لم تتمكن من التأكد من هوية الشخص الظاهر في الصورة بسبب التغيير الكبير الذي طرأ على ملامحه خلال سنوات الاعتقال.
انتشرت أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي من ناشطين يمنيين وسوريين تفيد بأن أحد المعتقلين اليمنيين في سجون النظام السوري قد تم تحريره بعد سنوات من الاحتجاز، وكان فاقدًا للذاكرة. وادعى البعض أن هذا الشخص هو الدكتور رياض العميسي، الذي اختفى منذ عام 2013، إلا أن عائلته لم تتمكن من التأكد من ذلك بناء على الصورة المنشورة.
الدكتور رياض أحمد العميسي هو طبيب متخصص في جراحة العظام من محافظة حجة في اليمن. سافر إلى سوريا في عام 2011 لإكمال دراسته العليا، حيث بدأ بالعمل في مستشفى حرستا، حتى تعرض للاعتقال في العام 2013. وكان العميسي من بين العديد من المواطنين الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي في سجون النظام السوري، حيث لم يتم تقديم أي تهم واضحة ضدهم أو محاكمات عادلة.
في نفس العام، نظّم أهالي العميسي عدة وقفات احتجاجية أمام السفارة السورية في صنعاء مطالبين بالكشف عن مصيره، كما تواصلوا مع المسؤولين في السفارة السورية والسلطات اليمنية في محاولة للعثور عليه، لكن دون جدوى. كانت آخر المعلومات التي وصلت عن الدكتور العميسي تشير إلى أنه تم احتجازه في سجن حرستا.
مع مرور السنوات، وتزايد التقارير عن معاناة المعتقلين في سجون النظام السوري، ظل مصير الدكتور رياض غامضًا. وفي ظل غياب أي معلومات مؤكدة، تم تداول أخبار عن وفاته في السجون، إلا أن عائلته تمسكت بالأمل في أن يكون حيًا.
وبعد سقوط النظام السوري في بعض المناطق السورية، تمكنت فصائل المعارضة من تحرير أعداد كبيرة من المعتقلين، وكان من بينهم العديد من اليمنيين الذين تم احتجازهم في سجون النظام. ورغم ذلك، ظل مصير العميسي مجهولًا حتى الآن.
من المعروف عن الدكتور رياض دعمه المستمر للطلاب اليمنيين الذين كانوا يتوافدون إلى سوريا لمتابعة دراستهم. كان يقدم لهم الدعم اللازم سواء في مجال دراستهم أو في حياتهم اليومية، ما جعله شخصية محبوبة وموثوقة في الأوساط الأكاديمية اليمنية في سوريا.
رغم مرور سنوات على اختفاء الدكتور رياض العميسي، لا تزال تساؤلات عديدة تدور حول مصيره. ومع الأنباء التي يتم تداولها عن شخص قد يكون هو، يبقى الأمل معلقًا لدى أسرته وأصدقائه في الحصول على إجابة قاطعة حول مصيره، وأن يتم الكشف عن الحقيقة قريبًا.
