وفاة عبدالله بن ناصر الشثري… من هو وما خلفه رحيله من تساؤلات؟
في الساعات الأخيرة، عاد اسم عبدالله بن ناصر الشثري إلى الواجهة بعد الإعلان عن وفاته، ليطرح كثيرون سؤالًا بسيطًا لكنه جوهري: من هو هذا الرجل الذي ينتمي إلى واحدة من أشهر الأسر الدينية في السعودية، ومع ذلك بقي حضوره العام محدودًا ومتحفظًا إلى حدّ بعيد؟
عائلة الراحل عبدالله بن ناصر الشثري
ينتمي الشثري إلى عائلة ارتبط اسمها بالمناصب الشرعية العليا في السعودية.
والده هو الشيخ ناصر الشثري، أحد أبرز المستشارين في الديوان الملكي لسنوات طويلة.
كما أن شقيقه الشيخ سعد بن ناصر الشثري من الوجوه المعروفة وعضو في هيئة كبار العلماء.
وجوده داخل هذه العائلة منح اسمه ثقلًا طبيعيًا، لكنه اختار مسارًا مختلفًا تمامًا عن المسار الوظيفي أو الإعلامي الذي سار فيه بعض أفراد أسرته.
حضوره الإعلامي
عبدالله بن ناصر الشثري لم يكن من الشخصيات التي تتصدر المشهد الديني أو الإعلامي.
تقول مصادر مقربة منه إنه اتجه نحو العمل التجاري والاستثمار العقاري، وشارك في مشاريع بعيدة عن الأضواء الرسمية.
وبعكس والده وشقيقه، لم يكن يظهر في مناصب حكومية أو يتصدر الفتاوى أو البرامج الدينية، وهو ما جعل الكثيرين يجهلون تفاصيل شخصيته قبل إعلان وفاته.
هذا الغياب لم يكن نتيجة خلاف أو إبعاد، بل كان خيارًا شخصيًا—أسلوب حياة قائم على الهدوء وتجنب الظهور العام.
وفاة عبدالله بن ناصر الشثري
أُعلن عن وفاة عبدالله الشثري يوم 24 جمادى الأولى 1447هـ، وجرى تحديد صلاة الجنازة في مسجد الملك خالد بحي أم الحمام في الرياض، ثم الدفن في مقبرة العمارية.
ورغم هدوء حضوره في حياته، فإن خبر وفاته أثار موجة من التعازي داخل المجتمع الديني والأسري في المملكة، خصوصًا أن العائلة تحظى باحترام واسع.
حتى اللحظة، لم يصدر أي توضيح رسمي حول سبب الوفاة، واكتفت المصادر القريبة بالحديث عن “وعكة صحية” مرّ بها في الأيام الأخيرة.
اقرأ أيضًا من «أخبار محلية»
