من هو محمد المقرمي ويكيبيديا

من هو محمد المقرمي؟ سؤال تصدّر محركات البحث عقب إعلان وفاته في مكة المكرمة. فالرجل الذي جمع بين الهندسة والدعوة لم يكن اسماً عابراً، بل تجربة فكرية وروحانية تركت أثراً واسعاً داخل اليمن وخارجه.
من هو محمد المقرمي
محمد عبد الله المقرمي هو داعية يمني ومهندس كهرباء من محافظة تعز، وُلد في عزلة المقارمة، وتدرّج من دراسة العلوم الهندسية إلى العمل الدعوي بعد سنوات من البحث والتأمل. عرفه الناس بأسلوبه المتوازن، القريب من القلب، والمبني على فهم واضح للنصوص الشرعية.
خلفية علمية وشخصية مميزة
درس هندسة الكهرباء، وحصل على دبلومات عليا ودورات عدة. كان يجيد الإنجليزية بطلاقة، ويمتلك طريقة تحليلية في عرض أفكاره، وهو ما جعله مختلفاً عن كثير من الدعاة التقليديين.
كان أباً لأسرة محبة للعلم، يضم أبناؤه ثلاثة مهندسين، مما يعكس اهتمامه بالتعليم والقيم والثقافة.
الفكر والمنهج

قدّم المقرمي نموذجاً لداعية يعتمد على التدين الفطري والبساطة والابتعاد عن التعقيد. كان يركز على ربط السلوك اليومي بالمعاني القرآنية، ويرفض فكرة الخطاب الدعوي المجرّد غير المطبق على أرض الواقع.
عرفه متابعوه بصفات إنسانية واضحة: تواضع، روح مرحة، احترام للمرأة، واهتمام كبير بالتربية والسلوك.
التجربة الدعوية والظهور الإعلامي
بدأ مسيرته عبر دروس تفسير القرآن، ثم توسّع ليقدّم محتوى رقمياً جذب آلاف المتابعين.
شارك في برنامج “يمانيون حول الرسول”، وقدم محاضرات في عدد من المنصات.
كما ساهم في مبادرات اجتماعية وخيرية، مؤكداً أن العمل الدعوي لا ينفصل عن خدمة المجتمع.
وفاته ومشروعه الأخير
فارق محمد المقرمي الحياة في 26 نوفمبر 2025 بمكة المكرمة أثناء التحضير لصلاة الفجر.
وكان يشرف قبل وفاته على مشروع بناء جامع فردوس مأرب الكبير، الذي أصر على إنجازه باعتباره صدقة جارية تعكس رؤيته لمستقبل العمل الخيري في اليمن.