إسرائيل تشن أكثر من 100 غارة على مواقع عسكرية متعددة
شهدت سوريا تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث استهدفت أكثر من 100 غارة إسرائيلية مواقع عسكرية مختلفة، من بينها مركز البحوث العلمية في برزة بدمشق، وفقًا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان. يأتي هذا التصعيد في أعقاب انهيار نظام الرئيس بشار الأسد وفراره من البلاد، مما يعيد رسم ملامح المشهد الاستراتيجي في الشرق الأوسط.
إسرائيل تستهدف المواقع العسكرية السورية بكثافة
صرح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بأن “عدد الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية تجاوز عتبة الـ100 غارة”، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لتدمير القدرات العسكرية السورية. من جانبه، أفاد مصدران أمنيان سوريان بأن الغارات استهدفت قواعد جوية رئيسية ودمرت بنية تحتية تشمل عشرات الطائرات الحربية، إضافة إلى منشآت دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية.
أهداف استراتيجية للغارات الإسرائيلية
- دمشق ومحيطها: استهدفت الغارات مركز بحوث حكومي ذكرت مصادر أنه استخدم سابقًا لتطوير صواريخ إيرانية.
- جنوب غرب سوريا: تضمنت الأهداف قاعدة خلخلة الجوية شمال السويداء.
- منشآت دفاع جوي: قصفت إسرائيل منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية.
تزامن هذا مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين أكدوا تكثيف العمليات الجوية في الأيام المقبلة، مشيرين إلى التركيز على تدمير أنظمة الأسلحة الاستراتيجية، بما فيها الصواريخ بعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي.
ردود الفعل الدولية والإقليمية
إسرائيل: أبلغت مجلس الأمن الدولي بأنها اتخذت “إجراءات محدودة ومؤقتة” في المنطقة العازلة بالجولان السوري المحتل، مبررة ذلك بمواجهة أي تهديد محتمل لسكان هضبة الجولان.
الولايات المتحدة: دعت إلى أن يكون توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة “مؤقتًا”، مشددة على ضرورة الالتزام باتفاقية فصل القوات لعام 1974.
حزب الله: وصف المتحدث باسم الحزب التطورات الأخيرة بأنها “تحول كبير وخطير” في سوريا، مما يسلط الضوء على المخاطر الإقليمية للتصعيد.
الإطاحة بالأسد: تداعيات استراتيجية
أدى سقوط نظام الأسد إلى إنهاء نفوذ إيران في سوريا بشكل كبير، وهو تطور رحبت به إسرائيل. ومع ذلك، فإن صعود الفصائل المعارضة يشكل تحديًا جديدًا لإسرائيل التي تسعى لمنع وصول الأسلحة الاستراتيجية إلى الجماعات المتطرفة.
إسرائيل تعزز وجودها في المنطقة العازلة
- إزالة ألغام: أزالت القوات الإسرائيلية ألغامًا وأقامت حواجز جديدة على الحدود.
- تعزيز القوات البرية: نشر الجيش الإسرائيلي قوات برية في المنطقة منزوعة السلاح، وهي منطقة عازلة تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع.