سبب وفاة علي الهويريني في زمنٍ كانت فيه الصحراء قاحلة، وفكرُها جافاً، برز نجمٌ ساطعٌ اسمه علي عبد الله الهويريني. لم يكن نجمه عادياً، بل كان شمساً أضاءت سماء الثقافة السعودية، وفجّرت ينابيع الإبداع في نفوس جيل بأكمله.
محتوى الخبر
نشأةٌ فريدة علي الهويريني :
من رحمِ الصحراء، انبثقَتْ روحٌ مبدعةٌ اسمها علي الهويريني نشأَ في بيئةٍ بسيطة، لكنه لم يُقيّد نفسه بحدودِها. تحدّى الصعاب، ورحلَ إلى هوليوود، حاملاً حلمَهُ في إتقانِ فنّ الإخراج.
رحلةٌ عبرَ الزمن:
في هوليوود، انفتحَتْ أمامَ الهويريني بوابةُ الزمن. عاشَ في خضمّ العصرِ الذهبيّ للسينما، ونهلَ من ينابيعِ إبداعِ كبارِ المخرجين. عادَ إلى وطنهِ حاملاً معهُ شهادةً علميةً وخبرةً عمليةً، وعزماً لا يلينُ على إحداثِ ثورةٍ ثقافيةٍ في المملكةِ العربيةِ السعودية.
إنجازاتٌ خالدة:
كانَ الهويريني رائداً في مجالِ الإخراجِ المسرحيّ والتلفزيونيّ في السعودية. أخرجَ مسرحياتٍ خالدةً، مثلَ “رحلةُ حنظلة” و”الملكُ لير”. كما أخرجَ مسلسلاتٍ تلفزيونيةً لا تزالُ عالقةً في ذاكرةِ المشاهدين، مثلَ “طاش ما طاش” و”أسوارٌ من ورق”.
أثرٌ لا يُمحى:
لم تقتصرْ إنجازاتُ الهويريني على الإخراجِ فقط، بل كانَ كاتباً مبدعاً، ومفكراً عميقاً، وناقداً جريئاً. أثرتْ أفكارهُ في جيلٍ بأكمله، وفتحتْ آفاقاً جديدةً للتفكيرِ والإبداعِ في السعودية.
سبب وفاة علي عبد الله الهويريني:
توفي علي عبد الله الهويريني في 13 يناير 2022، بعد صراعٍ مع المرض. لم يتمّ الكشف عن طبيعةِ مرضِهِ بشكلٍ دقيق، لكنّ بعضَ المصادرِ أشارتْ إلى أنّهُ كانَ يعاني من مرضٍ عضالٍ.
كانَ الهويريني في الثامنةِ والسبعين من عمرِهِ عندَ وفاتِهِ. تاركاً خلفهُ إرثاً إبداعياً خالداً، وذكراً عطراً في قلوبِ محبّيهِ.