مازن حمادة ما هي قصة مازن الحمادة Mazen al-Hamada وماهو سبب وفاته
مازن حمادة ما هي قصة مازن الحمادة Mazen al-Hamada وماهو سبب وفاته التي توفى على إثرها مرتين كما تم الحديث هذا ماسنتحدث حول الأسير في إحدى السجون في سوريا مازن حماده.
من هو مازن حمادة
مازن الحمادة (1977 – ديسمبر 2024)، ناشط سوري من مدينة دير الزور، كان رمزًا للمقاومة السلمية خلال الثورة السورية. اعتقل وعُذب لأكثر من عام ونصف لمشاركته في المظاهرات المناهضة للنظام السوري في سياق الربيع العربي عام 2011. بعد خروجه من سوريا، أصبح لاجئًا في هولندا حيث شهد علنًا على التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها.
لكن المأساة لم تتوقف، ففي 23 فبراير 2020، اختفى قسرًا فور عودته إلى سوريا. وفي 9 ديسمبر 2024، تم العثور على جثمانه في سجن صيدنايا.
سيرة شخصية
تخرج مازن الحمادة من معهد الصناعة النفطية، وعمل كفني لصالح شركة شلومبرجر الفرنسية. انخرط في المظاهرات التي طالبت بالحرية والديمقراطية، وكان يوثق الأحداث بهاتفه المحمول.
تعرض لأول اعتقال في 24 أبريل 2011 من قبل المخابرات السورية، وأُطلق سراحه بعد أسبوع. في اعتقال ثانٍ بتاريخ 29 ديسمبر 2011، قضى أسبوعين في السجن قبل أن يغادر إلى دمشق بحثًا عن الأمان.
قصة مازن الحمادة الاعتقال والتعذيب
في مارس 2012، حاول الحمادة تهريب عبوات حليب أطفال إلى ضاحية بدمشق. أُلقي القبض عليه مع اثنين من أبناء أخيه، الذين توفوا لاحقًا تحت التعذيب. تعرض مازن لشتى أنواع الانتهاكات في فرع المخابرات الجوية بمطار المزة العسكري.
خلال التحقيق، أُجبر الحمادة على الاعتراف بتهم كاذبة تحت التعذيب، حيث تعرض للضرب والتعليق من معصميه، وأُجبر على توقيع وثائق تحت الإكراه. كما تعرض للاعتداء الجنسي.
في بداية عام 2013، نُقل إلى المستشفى العسكري 601، المعروف بـ”المسلخ”، حيث شاهد المعتقلين يُعذبون حتى الموت والجثث تتكدس. بعد شهر، أعيد إلى سجن المزة، ومن ثم نُقل إلى سجن عدرا حيث بقي حوالي شهرين قبل أن يُطلق سراحه في سبتمبر 2013.
ترك التعذيب أثرًا دائمًا على الحمادة، بما في ذلك إصابات جسدية ونفسية دائمة.
المنفى والعودة إلى سوريا
بعد إطلاق سراحه، غادر مازن سوريا واستقر في هولندا كلاجئ. هناك، بدأ رحلة الشهادة على الفظائع التي تعرض لها في السجون السورية. لكنه عانى نفسيًا نتيجة شعوره بالعجز عن مساعدة المعتقلين الآخرين، إضافة إلى مشاكله الصحية والمالية.
في فبراير 2020، عاد الحمادة إلى سوريا رغم تحذيرات أقاربه وأصدقائه. تشير التقارير إلى أنه تعرض لضغوط من قبل أشخاص مقربين من النظام السوري، حيث وُعد بإطلاق سراح معتقلين مقابل عودته. لكنه اعتُقل فور وصوله إلى مطار دمشق.
النهاية المأساوية
بعد اختفاء قسري دام أكثر من أربع سنوات، تم العثور على جثمان مازن الحمادة في سجن صيدنايا، المعروف بانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
تشكل قصة مازن الحمادة شهادة مؤلمة على النضال من أجل الحرية والثمن الذي يدفعه السوريون لمجرد المطالبة بحياة كريمة وعدالة.