مفيد مشعل شقيق خالد مشعل يخرج من السجن بعد 17 عامًا قصة معاناة وشجاعة
في تطور إنساني بارز، أُفرج عن مفيد مشعل، الأخ غير الشقيق لخالد مشعل، رئيس حركة “حماس” في الخارج، بعد قضائه 17 عامًا في السجون الأمريكية. كان ذلك يوم الجمعة، حسب تصريحات من أفراد العائلة.
لحظة خروج شقيق خالد مشعل
يوسف حامد، ابن شقيقة مفيد مشعل، عبّر عن سعادته الغامرة عبر حسابه على إنستغرام قائلًا:
“اللهم لك الحمد، بعد 17 سنة خالي يبتسم للحرية. إن شاء الله في ميزان حسناته، الله يفرج على جميع الأسرى المسلمين في جميع بقاع الأرض”.
رفق يوسف هذا التعليق بصور وفيديوهات تُظهر لحظة خروج مفيد مشعل من السجن واستعادة حريته، وهي لحظة طال انتظارها من عائلته وأحبائه.
قضية مفيد مشعل
اعتُقل مفيد مشعل عام 2008 بتهمة دعم حركة “حماس”، وفقًا لما ذكرته تقارير فلسطينية. حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا بعدما وُجهت إليه اتهامات بالتعاون مع مؤسسة “الأرض المقدسة”، التي اتُّهمت بتمويل الحركة.
غير أن المؤسسة أكدت أن أنشطتها اقتصرت على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة للاجئين الفلسطينيين، نافية أي صلة لها بتمويل أنشطة سياسية أو عسكرية.
مؤسسة الأرض المقدسة بين الإنسانية والاتهام
تأسست مؤسسة “الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية” عام 1988 تحت اسم “صندوق الأرض المحتلة”، وكانت تُعنى بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للفلسطينيين المتضررين.
في عام 1992، تغير اسمها ليصبح “مؤسسة الأرض المقدسة”، واتخذت من مدينة ريتشاردسون بولاية تكساس مقرًا لها، بالإضافة إلى فروع في نيوجيرسي وكاليفورنيا وإلينوي.
خلفية عائلية
مفيد مشعل، الذي يحمل الجنسيتين الأردنية والأمريكية، اعتُقل إلى جانب أربعة أفراد آخرين من المؤسسة. وعلى الرغم من الاتهامات، أصرّوا على أن هدفهم الوحيد كان العمل الإنساني.
خالد مشعل قائد مناضل
خالد مشعل، الشقيق الأكبر لمفيد، ينحدر من بلدة سلواد قرب رام الله. عُرف بدوره القيادي كرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” منذ عام 1996 وحتى 2017، وهو حاليًا رئيس الحركة في الخارج.
رؤى وتحليلات
الإفراج عن مفيد مشعل يفتح ملف النقاش حول التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق الصراع، والاتهامات التي قد تُوجه لها بناءً على ارتباطاتها المحتملة.
كما أن القضية تسلط الضوء على قضايا المعتقلين العرب والمسلمين في الخارج، مما يدعو لتجديد المطالبات بالعدالة والشفافية في هذه الملفات الحساسة.