الثوار السوريون يحررون معتقلاً لبنانياً بعد 33 عاماً في السجون
تمكن اللبناني سهيل حموي من العودة إلى وطنه بعد أن أمضى 33 عامًا في المعتقلات السورية، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا. وبلغت سنوات اعتقاله أكثر من ثلاثة عقود، ليعود بعدها إلى عائلته في بلدة شكا شمال لبنان.
تفاصيل الاعتقال والتنقل بين السجون
قضى حموي معظم فترة اعتقاله متنقلاً بين عدة سجون سورية، منها سجن صيدنايا المعروف بسمعته السيئة وسجون أخرى، قبل أن يتم الإفراج عنه من سجن في مدينة اللاذقية.
ووفقًا لتصريحاته، لم يتم إعلامه بسبب اعتقاله إلا بعد 20 عامًا، حين تم اتهامه بالانتماء إلى حزب سياسي لبناني، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
الحياة داخل المعتقل
أشار حموي إلى أنه عاش ظروفًا صعبة داخل السجون، حيث تعرض لفترات من التعذيب القاسي، لكنه حاول التعايش مع الواقع من خلال كتابة الشعر. وفي تصريح له بعد إطلاق سراحه، قال: “انتظرت طويلًا وعانيت كثيرًا، ولكن في النهاية الحرية كانت تستحق كل هذا العناء.”
رد فعل العائلة
عبرت زوجته جوزفين الحمصي عن مشاعرها المختلطة بالفرح والحزن، مستذكرة اللحظات الأولى من اعتقاله قبل أكثر من ثلاثة عقود. وقالت: “قبل 33 عامًا، طرق الجنود على باب المنزل مساءً وأخذوا زوجي. لم نعرف مصيره طوال 11 عامًا حتى تمكنا من معرفة مكانه وزيارته في السجون.”
تداعيات الإفراج على الساحة الإنسانية
إطلاق سراح سهيل حموي يسلط الضوء على قضية المعتقلين في المنطقة، ويطرح تساؤلات حول مصير آخرين ما زالوا محتجزين. وتشير الحادثة إلى الحاجة الملحة لمعالجة هذه الملفات الإنسانية بما يتوافق مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.