حقيقة مقتل أبو محمد الجولاني ادلب حماة تباين المعلومات وظهور صورة قديمة
حقيقة مقتل أبو محمد الجولاني انتشرت في الأيام الأخيرة أخبار تتحدث عن مقتل أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، في أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها سوريا، حيث تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على العديد من المناطق في حلب وحماه وإدلب.
وقد تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تظهر الجولاني بعد مقتلها في ضربة استهدفته داخل مخبئه في إدلب.
لكن بعد فحص الصورة وتحققها، تبين أنها ليست حديثة ولا تعود إلى الجولاني. فقد اتضح أن الصورة في الواقع قديمة، وتعود إلى ما يقارب تسع سنوات مضت، حيث تم تداولها في وقت سابق، وكانت تعود لشخص آخر.
وقد ظهرت هذه الصورة على صفحة فيس بوك تحت عنوان “مقتل أحد مسؤولي تنظيم داعش المدعو حازم منيزل أبو رمان”، وهو أحد القياديين في تنظيم داعش الذي لقي حتفه في غارة جوية سورية استهدفت أحد مقرات التنظيم في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.
تعود الصورة المتداولة إلى حادثة مقتل حازم منيزل أبو رمان، الملقب بـ “أبو القعقاع”، وهو مواطن أردني من مدينة السلط. أبو رمان كان يحمل شهادة بكالوريوس في اللغة الإنجليزية، وكان يشغل منصب مسؤول كبير في تنظيم داعش.
وكان يشرف على “نص عقد الذمة” مع المسيحيين في مدينة القريتين. وقد لقي مصرعه في غارة جوية استهدفت مقرا لتنظيم داعش في منطقة القريتين، وهي الحادثة التي حدثت قبل نحو 9 سنوات.
في سياق آخر، تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على مناطق واسعة في وسط حلب وريف إدلب خلال العملية العسكرية التي أطلقت عليها اسم “ردع العدوان”. العملية أسفرت عن توجيه ضربات قوية للنظام السوري الذي اعترف بدخول فصائل المعارضة إلى أجزاء واسعة من مدينة حلب.
وقال جيش النظام السوري في بيان رسمي إن فصائل المعارضة دخلت إلى “أجزاء واسعة” من مدينة حلب، وأن الاشتباكات امتدت على جبهة بطول حوالي 100 كيلومتر.
كما أقر بمقتل العشرات من عناصره في الاشتباكات التي شهدتها المناطق التي كانت تشهد مواجهات عنيفة.