لقاء أحمد الشرع “ابو محمد الجولاني” مع رئيس الحكومة محمد الجلالي
أعلنت فصائل الثوار في سوريا، يوم الإثنين، عن عقد اجتماع بين قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الذي يُعرف الآن باسمه الحقيقي أحمد الشرع، ورئيس الحكومة السورية السابقة محمد الجلالي، لبحث سبل تنسيق انتقال السلطة، وذلك بعد الإعلان عن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقًا لما تم تداوله عبر حسابات الفصائل على منصة تيليغرام، فقد أُظهر في مقطع الفيديو الجولاني وهو يتحدث خلال الاجتماع بحضور ثلاثة أشخاص، من بينهم محمد الجلالي، إضافة إلى محمد البشير، رئيس “حكومة الإنقاذ” التي تدير المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.
تفاصيل الاجتماع وأهدافه
وفقًا للتعليقات المنشورة مع الفيديو، فإن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو “تنسيق انتقال السلطة بما يضمن استمرار تقديم الخدمات الأساسية للأهالي في سوريا”. وجاءت تصريحات الجلالي، يوم الاثنين، مُعلنة عن موافقته على تسليم السلطة إلى حكومة الإنقاذ، بما يمهد الطريق لمرحلة انتقالية جديدة.
هذا الاجتماع يُعد خطوة بارزة في سياق التطورات السياسية الأخيرة في سوريا، خاصة بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها الساحة السورية بعد التوترات الأخيرة.
الجولاني يُحذر من الاقتراب من المؤسسات العامة
يُذكر أن الجولاني كان قد وجه نداءً عبر قنوات التواصل، يوم الأحد، قال فيه إن الاقتراب من المؤسسات العامة في سوريا “محظور”، مشيرًا إلى أنها ستظل تحت إشراف محمد غازي الجلالي، رئيس الوزراء السابق، إلى حين تسليمها رسميًا.
هذا التحذير يُظهر حرص هيئة تحرير الشام على ضمان استقرار الإدارة والتحولات السياسية التي تشهدها مناطقها، خاصةً مع الحديث عن انتقال السلطة.
التطورات المقبلة في الساحة السورية
يُظهر الاجتماع والإعلان الأخير عن انتقال السلطة إلى حكومة الإنقاذ بوادر لتطورات جديدة قد تُغير شكل الساحة السياسية والأمنية في سوريا. وفيما تواصل الفصائل الثورية تحركاتها، تبقى التساؤلات قائمة حول خطط التحالفات المستقبلية والأدوار المتوقعة للدول المعنية.