ما هي قلادة النيل العظمى في مصر ولمن يتم منحها

تُعد قلادة النيل واحدة من أرفع الأوسمة التي تمنحها جمهورية مصر العربية، وهي بمثابة أعلى وسام شرفي في الدولة، يُمنح تكريمًا للشخصيات التي قدّمت إسهامات بارزة لمصر أو للبشرية في مجالات متعددة، سواء داخل البلاد أو على المستوى الدولي.
تاريخ قلادة النيل وأهميتها
أُنشئت قلادة النيل عام 1915 في عهد السلطان حسين كامل، وكانت آنذاك رمزًا رفيعًا لتكريم القادة والشخصيات التي قدّمت خدمات جليلة للدولة المصرية. وبعد قيام الجمهورية، استمرت مكانة القلادة كأسمى وسام وطني يُمنح بأمر من رئيس الجمهورية شخصيًا.
تحمل القلادة في تصميمها رمزية خاصة، إذ تتألف من سلسلة ذهبية تتوسطها صورة لنهر النيل، ما يعكس ارتباطها العميق بتاريخ وحضارة مصر التي قامت على ضفافه.
لمن تُمنح قلادة النيل؟
عادةً ما تُمنح قلادة النيل إلى رؤساء الدول والملوك وكبار الشخصيات الذين كان لهم دور إيجابي في دعم مصر أو تعزيز العلاقات معها، كما قد تُمنح أيضًا للمصريين الذين حققوا إنجازات استثنائية رفعت اسم البلاد عاليًا في مجالات العلم أو الأدب أو السياسة أو الإنسانية.
ومن أبرز من حصلوا عليها عبر التاريخ: الدكتور أحمد زويل، والأديب نجيب محفوظ، والزعيم الراحل محمد أنور السادات، تقديرًا لدورهم في رفع مكانة مصر عالميًا.
القلادة كرمز للتقدير والخلود
لا تُعتبر قلادة النيل مجرد وسام فخري، بل رمزًا للامتنان والتخليد في ذاكرة الدولة، حيث تمثل أسمى درجات التكريم لمن يُسهم في خدمة الوطن والإنسانية. ويُنظر إلى هذا الوسام باعتباره تعبيرًا عن عرفان مصر الرسمي والشعبي لصاحب الإنجاز.