مقتل زعيم حركة طالبان باكستان مفتي نور والي محسود في غارة جوية
استهدفت العاصمة الأفغانية كابول

تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية حول مقتل زعيم حركة طالبان باكستان (TTP)، في غارة جوية باكستانية استهدفت العاصمة الأفغانية كابول، وسط غياب تأكيد رسمي من أي طرف، واستمرار الغموض بشأن مصير القيادي البارز مفتي نور ولي محسود.
حقيقة مقتل زعيم حركة طالبان باكستان
ذكرت وسائل إعلام أفغانية، من بينها طلوع نيوز وخبر أونلاين أفغانستان، أن الجيش الباكستاني نفّذ غارات ليلية على أهداف محددة في كابول، قال إنها “مواقع لعناصر حركة طالبان باكستان”.
وبحسب تلك المصادر، فإن العملية استهدفت مجمعًا يُعتقد أنه يضم الزعيم المفترض للحركة مفتي نور ولي محسود، إلى جانب عدد من قيادات الصف الأول.
في المقابل، نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر استخباراتية في كابول قولها إن محسود نجا من القصف، فيما لم يتم تأكيد مقتل أي من مرافقيه حتى الآن.
تصاعد التوتر بين كابول وإسلام أباد
الهجوم جاء بعد تحذيرات شديدة اللهجة أطلقها وزير الدفاع الباكستاني، أكد فيها أن بلاده “لن تتساهل مع إيواء طالبان الأفغانية لعناصر إرهابية تهدد أمن باكستان”.
وبعد ساعات من تلك التصريحات، شُوهدت انقطاعات مفاجئة في خدمات الإنترنت بمدينة إسلام آباد وراولبندي، ما أثار حالة من الجدل حول ما إذا كانت هذه التحركات مرتبطة بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد الحركة.
من هو مفتي نور ولي محسود؟
يُعتبر مفتي نور ولي محسود أحد أبرز الشخصيات في المشهد المسلح الباكستاني، وهو الزعيم الرابع لحركة طالبان باكستان منذ عام 2018، خلفًا للملا فضل الله الذي قُتل في ضربة أمريكية داخل أفغانستان.
ويُتهم محسود بالوقوف وراء هجمات دامية استهدفت قوات الجيش والشرطة والمدنيين في عدة مدن باكستانية، كما تُدرجه إسلام أباد على رأس قائمة المطلوبين أمنيًا.