اليمن الغد : واس السعوديه
في تطور كبير للمملكة العربية السعودية ممثلة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم مشاركة ناجحة في إستكشاف القمر بين كل من المملكة العربية السعودية والصين التي انطلقت في 4 رمضان 1439.
حققت المملكة العربية السعودية ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، نجاحاً جديداً على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي بالتقاط صوراٍ فضائية للقمر، باستخدام الأنظمة السعودية لاستكشاف ومسح سطح القمر، في إطار الرحلة العلمية المشتركة مع جمهورية الصين الشعبية ممثلة في وكالة الفضاء الصينية التي اطلقت ضمن المهمة الفضائية الصينية (تشانغ إي 4) من مدينة ييتشانغ في يوم الأحد 04 رمضان 1439 هـ الموافق 20 مايو 2018م، للوصول إلى القمر.
وتأتي هذه المشاركة ترجمة لمذكرة التفاهم الموقعة بين المملكة والصين خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – إلى الصين في 16 مارس 2017م، وتنفيذاً استراتيجية البحث والتطوير والابتكار للمدينة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عن رؤية المملكة 2030 التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وشملت البعثة الفضائية إطلاق ثلاثة أقمار صناعية في مدار حول القمر وإجراء عدد من الاختبارات والبحوث العلمية، وتمثلت مهمتها في وضع أحد الأقمار الصناعية في مدار وراء القمر على نقطة لاغرانج 2 ( Lagrange point L2 )، لتكوين شبكة اتصال مع الأرض، إذ أن(الجانب المظلم) للقمر لا يواجه الأرض مما يصعب الاتصال معه إلا بوجود نقطة اتصال ممثلة بالقمر الصناعي .
وجرى عرض مجموعة من الصور، الأولى التقطت يوم الثلاثاء 5 / 6 / 2018م، في تمام الساعة 6:57 صباحًا بتوقيت المملكة من على ارتفاع 1598,3 كم من سطح القمر، وقد تم التقاط الصورة الموضحة للأرض والقمر معًا باستخدام نظام الاستشعار عن بعد السعودي على متن القمر الاصطناعي “لونغ جيانغ”، حيث تم تصوير الكرة الأرضية بالإضافة إلى فوهات عدة من سطح القمر منها فوهة ويجينيرا .
والتقطت الصورة الثانية يوم الجمعة 8 / 6 / 2018م، في تمام الساعة 8:29 صباحًا بتوقيت المملكة من على ارتفاع 728,1 كم من سطح القمر، وقد تم التقاط الصورة الموضحة للأرض والقمر معًا باستخدام نظام الاستشعار عن بعد السعودي على متن القمر الاصطناعي “لونغ جيانغ”، و تظهر فيها المملكة بوضوح، وفوهات عدة على سطح القمر،منها فوهة “بتروبافالوفيسكي إم” من النصف الشمالي للقمر.
وبهذه المناسبة رفع صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين– حفظهما الله – بنجاح الرحلة الفضائية المشتركة بين المملكة والصين لاستكشاف القمر والتقاط الصور الفضائية للقمر، مثمناً سموه الاهتمام والدعم غير المحدود الذي يقدمانه ـ أيدهم الله ـ لدعم مسيرة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وأكد سموه أهمية مشاركة المدينة في هذا الحدث العالمي الكبير الذي سيدعم جهودها في تطوير تقنيات الأقمار الصناعية والاستفادة منها في مختلف مجالات الاستطلاع والاستشعار عن بعد والاتصالات الفضائية، فضلا عن المضي قدما في مسيرة التطور للحاق بالسباق الدولي في هذا المجال، مبينًا أن هذه الرحلة تعمل على جمع بيانات حديثة لسطح القمر.
وقال سموه : إن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعمل بشكل منهجي وفق إطار المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية للوصول إلى أحدث التقنيات في مجالات العلوم المختلفة ومنها الأقمار الصناعية، وإقامة برنامج فضائي متطور يواكب رؤية المملكة 2030 الطموحة والتطور الذي تشهده مملكتنا حالياً في شتى المجالات ، مبينًا أن المدينة نجحت بفضل الله تعالى في تطوير أنظمة استشعار الفضاء البعيد ، من خلال فريق عمل متخصص يضم نخبة من المهندسين والباحثين السعوديين الذي أسهموا في تصميم وتصنيع نظام حمولة الاستشعار عن بعد في معامل المدينة.