يوم عهد الاتحاد الإماراتي، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، هو مناسبة وطنية تحتفل بها دولة الإمارات العربية المتحدة في الثامن عشر من يوليو من كل عام.
هذا اليوم يجسد الذكرى التاريخية لتوقيع وثيقة الاتحاد ودستور الإمارات، والتي شكلت الأساس لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
التاريخ الرسمي ليوم عهد الاتحاد
الثامن عشر من يوليو عام 1971 كان يومًا فارقًا في تاريخ الإمارات، حيث اجتمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات لتوقيع وثيقة الاتحاد ودستور الدولة. في هذا اليوم، تم الإعلان عن اسم الدولة رسميًا “دولة الإمارات العربية المتحدة”، وتحدد الإطار الدستوري الذي أصبح الأساس الراسخ لمسيرة البناء والتنمية.
أهمية يوم عهد الاتحاد
- التأسيس القانوني والوطني: شهد هذا اليوم توقيع الوثيقة التي وضعت حجر الأساس للدولة الحديثة.
- استذكار القيم الوطنية: يُمثل هذا اليوم مناسبة لاستحضار القيم والمبادئ التي غرسها الآباء المؤسسون، مثل الوحدة، التضامن، والعمل من أجل مستقبل مشرق.
- تعزيز الهوية الوطنية: يعمل هذا اليوم على تعزيز الوعي الوطني بين الأجيال المختلفة وربطها بجذور الاتحاد.
الاحتفالات والمبادرات الوطنية
يوم عهد الاتحاد ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل مناسبة تعزز الروح الوطنية من خلال:
- إحياء الذكرى بالتثقيف: فعاليات تروي قصص الاتحاد وتاريخ تأسيس الدولة.
- برامج تعليمية للأجيال الناشئة: تعريف الأطفال والشباب بالدور البطولي للمؤسسين.
- أنشطة مجتمعية وثقافية: تشمل الفعاليات الشعبية التي تبرز التراث الإماراتي.
دور الدستور في مسيرة الاتحاد
منذ توقيع دستور الإمارات في هذا اليوم، كانت الدولة على موعد مع مسيرة استثنائية من التقدم. أهم النقاط التي ساعد الدستور في تحقيقها:
- القضاء على الأمية: نص الدستور على إلزامية التعليم، مما أسهم في تطوير أجيال متعلمة وقادرة على بناء الوطن.
- النهوض بالثقافة والفنون: أُنشئت جمعيات واتحادات ثقافية وفنية تعمل على نشر الإبداع المحلي.
- تمكين المرأة والمجتمع: شمل الدستور حقوق الجميع وساهم في تمكين المرأة ومشاركتها في مسيرة التنمية.
يوم عهد الاتحاد مناسبة للتأمل والتجديد
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذه المناسبة:
“يوم عهد الاتحاد ليس فقط مناسبة وطنية، بل محطة لتجديد العهد مع الله والوطن بأن تبقى راية الإمارات خفاقة ووحدتنا السياج الحامي لمسيرتنا”.
هذا اليوم يعكس التزام القيادة الرشيدة بمواصلة البناء على الأسس التي وضعها المؤسسون، ويُعد مناسبة لاستلهام الدروس والعبر للمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
