جدل واسع حول حقيقة مقتل قيس الخزعلي بين النفي والتأكيد
بدأت مواقع التواصل الاجتماعي تموج بالأنباء حول مصير زعيم حركة عصائب أهل الحق العراقية، قيس الخزعلي، مع انتشار شائعات تفيد بمقتله إثر ضربة جوية على الحدود العراقية-السورية
وبين تضارب التصريحات الرسمية والتساؤلات الشعبية، تظل الحقيقة محاطة بالغموض، في ظل غياب الخزعلي عن المشهد خلال الفترة الأخيرة.
ما هي حقيقة مقتل قيس الخزعلي
انتشرت أنباء تفيد بأن قيس الخزعلي قُتل في ضربة جوية بطائرة مسيرة على الحدود العراقية-السورية. الخبر، الذي أثار ضجة واسعة، جاء وسط صمت نسبي من الشخصيات المقربة من الخزعلي، مما زاد من حالة الجدل بين مؤكد للحادثة ونافٍ لها.
من جهته، قال النائب عن “العصائب” محمد البلداوي، إن الخزعلي بصحة وعافية، ويمارس مهامه، ويدير العمل الخاص بالحركة”.
ولم ينفِ البلداوي، في تصريح صحفي، تعرض الخزعلي لغارة جوية أو استهداف، كما تداولت حسابات إخبارية.
وبرغم النفي الرسمي، فإن غياب الخزعلي عن المشهد في الفترة الأخيرة أثار تساؤلات حول مصيره، خاصة أن المقربين منه لم يتمكنوا من تقديم أدلة ملموسة على سلامته.
التصريحات الرسمية والنفي القاطع
رغم تزايد الشائعات، جاءت الردود الرسمية لنفي هذه الأخبار:
- تصريحات الحشد الشعبي
قياديون بارزون في الحشد الشعبي أكدوا أن الأخبار مجرد شائعات مصدرها جهات معادية، منها الوحدة الإسرائيلية 8200، بهدف زعزعة استقرار العراق ومحور المقاومة. - موقف كتلة “الصادقون”
النائب محمد كريم البلداوي، عضو كتلة الصادقون المقربة من حركة عصائب أهل الحق، شدد على أن قيس الخزعلي “بصحة جيدة ويمارس مهامه كالمعتاد”. البلداوي وصف الشائعات بأنها جزء من حرب إعلامية تهدف إلى تقويض معنويات أنصار الحركة.
الغموض يلف المشهد
رغم النفي الرسمي، فإن غياب الخزعلي عن الساحة منذ مدة أثار العديد من التساؤلات، خاصة مع عدم ظهور أي دليل حاسم يؤكد سلامته. البعض يرى أن هذا الغياب مقصود لتجنب الاستهداف، بينما يعتبر آخرون أنه يعزز الشكوك حول مصيره.
من هو قيس الخزعلي
قيس هادي سيد حسن الخزعلي، من مواليد 20 يونيو 1974، يُعد واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية في العراق.
- بدأ نشاطه كأحد قادة جيش المهدي بعد عام 2003.
- أسس حركة عصائب أهل الحق، التي تطورت من فصيل مسلح إلى تيار سياسي بارز ضمن كتلة الصادقون في البرلمان العراقي.
- في عام 2007، تم اعتقاله على خلفية اتهامات بقيادة عمليات عسكرية وتهريب أسلحة من إيران.
- يُعرف بمواقفه الداعمة لفكرة “البدر الشيعي”، كجزء من النفوذ الإيراني في المنطقة.
ما وراء الشائعات
يرى محللون أن هذه الشائعات تأتي في سياق التوتر الإقليمي المتصاعد، حيث تحاول أطراف معادية لحركات المقاومة العراقية إثارة البلبلة وضرب مصداقيتها. ومع غياب الشفافية في التصريحات الرسمية وندرة ظهور الخزعلي مؤخرًا، تبقى الشكوك قائمة حول مصيره.