الدكتور سعد الوتري يُعدّ واحداً من أعلام الطب والجراحة في العراق والعالم العربي، بفضل مسيرته الطويلة والمرموقة التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً في مجال جراحة الدماغ والجملة العصبية.
تخرج الدكتور الوتري من الكلية الطبية الملكية في العراق عام 1956، وحصل على شهادة الاختصاص الدقيق في جراحة الدماغ من إنجلترا، حيث أظهر تفوقاً استثنائياً جعله من أبرز الأطباء في هذا المجال.
المسيرة المهنية والعلمية الدكتور سعد الوتري
بعد عودته إلى بغداد عام 1965، بدأ الدكتور الوتري رحلته المهنية كطبيب جراح متخصص في جراحة الدماغ والجملة العصبية. استمر في ممارسة تخصصه بحرفية وإتقان، مقدماً خدماته الطبية للمرضى على مدار عقود طويلة.
وبالإضافة إلى عمله الجراحي، ساهم بشكل كبير في تطوير الكفاءات الطبية من خلال الإشراف والتدريس في الدراسات الأولية والعليا.
كان للدكتور سعد الوتري دور ريادي في تخريج أجيال من أطباء الجملة العصبية في العراق، إذ لم يقتصر دوره على التعليم النظري فقط، بل امتد إلى الممارسة العملية والتوجيه المباشر، مما ساعد في بناء قاعدة قوية من المتخصصين الذين استمروا في تطوير هذا المجال داخل العراق وخارجه.
إسهاماته العلمية والبحثية
تميز الدكتور الوتري بإسهاماته البارزة في البحث العلمي والتأليف، حيث أنتج عدداً من الأبحاث والكتب التي أصبحت مرجعاً أساسياً للباحثين والمتخصصين في مجال جراحة الدماغ.
لم تقتصر تأثيراته العلمية على العراق، بل امتدت إلى خارج البلاد، مما جعله اسماً معروفاً ومحترماً في الأوساط الطبية العالمية.
إرث خالد في مجال الطب
ترك الدكتور سعد الوتري إرثاً علمياً ومهنياً خالداً يعكس عمق تفانيه وإخلاصه في خدمة العلم والإنسانية. يمثل مسيرته نموذجاً يُحتذى به للأطباء الشباب الذين يسعون لتحقيق التفوق العلمي والمهني.
حقيقة خبر وفاة الدكتور سعد الوتري
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً خبراً زعُم فيه وفاة أستاذ جراحة الجملة العصبية والدماغ الدكتور سعد الوتري. ولكن الحقيقة أن هذا الخبر مزيف.
تفاصيل التحقق من الخبر
أجرى فريق التقنية من أجل السلام بحثاً للتحقق من صحة الخبر المتداول بشأن وفاة الدكتور سعد هاشم الوتري. وتبين أن الأمر كان نتيجة تشابه أسماء، حيث أشارت لافتة عزاء إلى وفاة شخص يدعى الدكتور سعد حسين عواد الوتري، وليس الدكتور سعد هاشم الوتري كما زُعم في المنشور المزيف.
نفي المستشفى للخبر
في 23 تشرين الثاني 2024، نفت مستشفى جراحة الجملة العصبية التعليمي هذا الخبر، حيث أكد مدير المستشفى أنه تواصل شخصياً مع الدكتور سعد الوتري، والذي بدوره نفى صحة الشائعة، مؤكداً أنه بصحة جيدة ويمارس حياته الطبيعية.
الدكتور سعد الوتري في الإعلام
يستحق الدكتور الوتري أن يكون شخصية بارزة في الأخبار، ليس بسبب الشائعات، بل بفضل إنجازاته التي ساهمت في تطوير الطب والجراحة في العراق. مثل هذه الأخبار تسلط الضوء على أهمية التحقق من المعلومات قبل نشرها وتداولها.
ختاماً، يمثل الدكتور سعد الوتري رمزاً للعلم والتفاني، وقصة حياته وإنجازاته العلمية هي مصدر إلهام للأجيال القادمة، ويستحق منا كل التقدير والإشادة.
