قصة حوت الأوركا وجيسيكا حقيقة الحادثة المثيرة للجدل

اليمن الغد – متابعة خاصة
تصدّر اسم حوت الأوركا وكذلك مقتل جيسيكا المدربة الخاصة به، قوائم البحث في جوجل خلال الساعات الماضية، وذلك بعد إنتشار صور وكذلك فيديو يزعم عن مقتل”جيسيكا رادكليف” إثر هجوم عنيف عليها أثناء أداء العرض الخاصة بها مع الحوت الخاص بها، ما أثار موجة فضول وتساؤلات حول صحة الواقعة.

لا وجود لمدربة باسم جيسيكا رادكليف

بحسب تقرير نشره موقع Vocal البريطاني، لا يوجد أي دليل على أن جيسيكا رادكليف شخصية حقيقية أو أنها ضحية لهجوم الحوت أوركا أثناء العرض الخاص بهم في إحدى المنتجعات.

وكانت التحقيقات قد أوضحت أن مقاطع الفيديو المتداولة والتي تحدثت على إنها توثق لحظة الهجوم من قبل الحوت على مدربته أثناء العرض والسقوط لتحت الماء.

والحقيقة كما تحدثت تلك المصادر التي إطلع عليها محرر اليمن الغد أنه قد تم إنتاج بعضها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما لم يصدر أي بيان رسمي من سي وورلد، أو تقارير من إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية (OSHA) حول وفيات لمدربي الحيتان في الفترة الأخيرة.

حوادث حقيقية ارتبطت بحوت الأوركا

رغم نفي قصة جيسيكا، فإن التاريخ سجل عدة حوادث مأساوية مع الأوركا في بيئات الأسر، أبرزها:

• دون برانشو، مدربة “سي وورلد” في أورلاندو، التي قُتلت عام 2010 على يد الحوت الشهير “تيليكوم” أثناء عرض، وهي الحادثة التي وثقها الفيلم الوثائقي Blackfish.

• أليكسيس مارتينيز، مدرب في “لورو باركي” بجزر الكناري، لقي حتفه عام 2009 بعد صدمه من الحوت “كيتو” أثناء بروفة.

• كيلتي بيرن، مدرب كندي غرق عام 1991 بعد أن جذبه ثلاثة حيتان قاتلة – بينهم تيليكوم – تحت الماء في “سيلاند أوف ذا باسيفيك”.

ما هو حوت الأوركا

الأوركا، أو “الحوت القاتل”، ينتمي في الحقيقة إلى فصيلة الدلافين ويعد من أكبر أنواع تلك الدلافين او الاحوات حجماً كما أوضحت التقارير والدراسات.

حوت الاوركا هي تعيش في جميع محيطات العالم تقريباً وتتميز بألوانها المعروف وهو الأبيض الأسود المميز لتلك الحيتان، ويصل طوله إلى 9 أمتار ووزنه إلى 6 أطنان، مع سرعة سباحة قد تبلغ 56 كلم/ساعة.

يعتمد الأوركا على الصيد الجماعي المنظم، مستهدفًا الأسماك، الحيتان الصغيرة، الدلافين، ورأسيات الأرجل مثل الحبار والأخطبوط. هجماته على البشر في الطبيعة نادرة جدًا، ومعظم الحوادث المسجلة وقعت في الأحواض المغلقة نتيجة الضغط النفسي في بيئات الأسر.