شاهد مباراة عمان ضد السودان… ودية ثقيلة تكشف ملامح الجاهزية قبل كأس العرب
قبل أقل من شهر على انطلاق كأس العرب في قطر، دخل منتخبا عمان والسودان في اختبار جاد مساء الجمعة 14 نوفمبر 2025، على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. اللقاء بدا أقرب إلى بروفة حقيقية منه إلى مباراة ودية، خاصة مع رغبة الجهازين الفنيين في قياس الجاهزية البدنية والتكتيكية قبل الدخول في أجواء البطولة.
بداية مشاهدة مباراة عمان ضد السودان
بدأت المباراة في تمام الثالثة عصرًا بتوقيت غرينيتش، وسط حضور جماهيري متوسط، لكن بحماس واضح. المنتخب العماني ظهر منذ الدقائق الأولى أكثر رغبة في السيطرة على الكرة، مستندًا إلى أسلوب المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي يعتمد دائمًا على تنظيم الخط الخلفي والانتقال السريع نحو الهجوم.
أما السودان فجاء بتشكيل متزن يميل إلى الواقعية، مع محاولة تقليل المساحات خلف الظهيرين واللعب على الهجمات المرتدة.
تشكيلة عمان ضد السودان
كيروش وضع تشكيلًا ينسجم مع مشروعه الجديد مع المنتخب، حيث ضمت القائمة الأساسية:
بلال البلوشي – ثاني الرشيدي – غانم الحبشي – يوسف المالكي – مصعب الشقصي – أمجد الحارثي – حارب السعدي – ناصر الرواحي – صلاح اليحيائي – جميل اليحمدي – عصام الصبحي.
تشكيلة تؤكد رغبة المدرب في رفع النسق الهجومي، خصوصًا بوجود صلاح اليحيائي وجميل اليحمدي، وهما من أكثر اللاعبين قدرة على كسر الخطوط.
دكة بدلاء غنية تمنح كيروش هامش مناورة
على مقاعد البدلاء، بدا أن كيروش يملك عدة حلول يمكن أن تغيّر شكل المباراة في أي لحظة:
إبراهيم الراجحي – فايز الرشيدي – خالد الغطريفي – أحمد الخميسي – محمود المشيفري – سعيد العلوي – زاهر الأغبري – محمد الغافري – مصعب المعمري – عاهد المشايخي – عبد الله فواز – المنذر العلوي.
هذا العمق في الخيارات قد يمنح المنتخب العماني أفضلية واضحة قبل كأس العرب، خصوصًا في المباريات التي تتطلب تدويرًا ذكيًا للجهود.
أهمية مباراة السودان وعمان
بالنسبة لعمان، المباراة تأتي للتأكد من جاهزية العناصر الأساسية، وضبط الإيقاع الدفاعي الذي يشكل حجر الأساس في طريقة كيروش.
أما السودان، فاحتاج إلى هذا النوع من المباريات لرفع مستوى الاحتكاك، خاصة أن الفريق يدخل البطولة بطموحات لا تقل عن منافسيه، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد السوداني في السنوات الأخيرة.
الاختبار الودي بين عمان والسودان لم يكن مجرد مباراة على ورق، بل محطة مهمة لرصد ما يمكن أن يقدمه المنتخبان في قطر الشهر المقبل. وبغض النظر عن النتيجة، فإن الأداء والانسجام والتفاهم بين الخطوط هي ما كان يبحث عنه الجهازان الفنيان في هذا التوقيت.
اقرأ أيضًا من «تريندات»
